دبي: «الخليج»
احتفت زمالة الحكومات العربية للاستدامة، أول مبادرة من نوعها في المنطقة لتمكين رواد القطاع الحكومي في مجال الاستدامة، التي ينظمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، ومعهد بوستيرتي، بتخريج دفعتها الأولى في إنجاز جديد يضاف إلى مسيرة التعاون العربي الهادف إلى تعزيز الحوكمة البيئية. شارك في برنامج زمالة الحكومات العربية للاستدامة الذي يحظى بدعم من شركة «بيبسيكو»، 45 مسؤولاً حكومياً من المنطقة العربية، وزوّد البرنامج المشاركين من خلال التدريب والجلسات الحوارية مع خبراء عالميين وإقليميين، بأدوات عملية لدفع عجلة التحول المستدام في القطاع الحكومي.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن الاستدامة تمثّل جوهر حوكمة المستقبل، والأساس الأهم لدعم جاهزية الحكومات والمجتمعات للمتغيرات المتسارعة التي ستحملها السنوات والعقود المقبلة للمنطقة والعالم، في مختلف مجالات النشاط الإنساني.
وقالت عهود الرومي: إن زمالة الحكومات العربية للاستدامة تجسد التزام حكومة دولة الإمارات بتعزيز العمل العربي المشترك، الهادف إلى تأسيس مرحلة جديدة تقود فيها حكومات المنطقة جهود تعزيز الاستدامة، برؤية واضحة وتأثير ملموس، مشيرة إلى أن تمكين الكوادر الحكومية بمهارات المستقبل، يتيح لهم الاستجابة لتحديات اليوم والاستعداد لمتغيرات الغد، وتشكيل فرص مستقبلية واعدة للأجيال القادمة.
تعاون عابر
من جهته، قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية: «تتطلب الاستدامة تعاوناً عابراً للحدود والقطاعات والأجيال. وعبر هذه الزمالة، تفخر المنظمة بدعم تحول المؤسسات الحكومية في منطقتنا، وبناء مستقبل مشترك قائم على الابتكار والمرونة والتأثير».
في سياق متصل، قال الدكتور يسار جرار الشريك المؤسس لمعهد بوستيرتي: «تمثل هذه الزمالة نقطة تحول في كيفية تعامل منطقتنا مع الاستدامة في القطاع الحكومي، ونسعى من خلال عمل المعهد على إعداد جيل جديد من الرواد الحكوميين الجاهزين للاستجابة لتحديات المناخ والسياسات اليوم، ولبناء مستقبل اقتصادي واجتماعي أكثر استدامة وشمولاً في المنطقة العربية»، مؤكداً أن المرونة الفعلية تتمثل في قدرة المؤسسات على دمج الاستدامة في التخطيط الاقتصادي والحوكمة والتقدم الاجتماعي.
مهارات وشراكات
من جهته، قال وائل إسماعيل نائب رئيس شركة بيبسيكو للشؤون المؤسسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان: «يؤثر تغير المناخ على منطقتنا بأشكال ملموسة، وتتطلب مواجهته من الحكومات والشركات التعاون الوثيق، وتعد هذه الزمالة خطوة مهمة نحو بناء المهارات والشراكات التي نحتاجها لمستقبل أكثر استدامة، وبصفتها شريكاً في المعرفة، تفخر بيبسيكو بتقديم رؤى مبنية على عقود من العمل ضمن مجالات الزراعة وتمكين الشباب وتنمية المجتمع عبر أنحاء الشرق الأوسط».
يذكر أن زمـــالــة الحـــكــومـــة الــعـــربيـــة للاستدامة تمثل مبادرة رائدة تشرف عليها منصة إرث، أحد برامج معهد بوستيرتي، لتمكين جيل جديد من رواد القطاع الحكومي في المنطقة العربية، وفد تم تصميم برنامج الزمالة ليواكب واقع المنطقة الحالي ومتطلبات المستقبل، بحيث تسهم في تزويد الكوادر الحكومية المتخصصة بالمهارات والمعرفة والعلاقات اللازمة لقيادة التحول المستدام في مؤسساتهم ومجتمعاتهم.
عادي
ينظمها «التطوير الحكومي» بالشراكة مع «منظمة التنمية» و«بوستيرتي»
تخريج الدفعة الأولى من زمالة الحكومات العربية للاستدامة
20 مايو 2025
19:40 مساء
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا
