أكدت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، أن مفاوضات صفقة التبادل التي تجري في الدوحة، لم تسفر عن أي تقدم في هذه المرحلة، بعد أن رفضت إسرائيل الموافقة على شرط لضمانة وقف الحرب على غزة، فيما تحدث البيت الأبيض عن أن الرئيس دونالد ترامب منخرط في محادثات مع طرفي الصراع في حرب غزة، في وقت تزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على إدخال مساعدات إلى غزة.
طالبت 22 دولة بـ«دخول المساعدات بشكل فوري وكامل» إلى غزة، ما دفع تل أبيب إلى إدخال 5 شاحنات غذاء للأطفال، وهو أمر وصفته الأمم المتحدة بأنه قطرة في محيط، في حين نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مقربين من ترامب أنهم قالوا لإسرائيل سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب.
ووفقاً لقناة «كان» الإسرائيلية نقلاً عن مصادر أجنبية وإسرائيلية، فإن لا تدرس إعادة الوفد من قطر، إلا إذا حدث تطور استثنائي. وفي وقت سابق، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريق التفاوض يعمل في الدوحة تحت إشرافه لاستنفاد كل فرصة للتوصل إلى اتفاق، «سواء وفقاً لخطة فيتكوف أو في إطار إنهاء القتال، والذي يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونفي قيادات حماس، ونزع سلاح قطاع غزة».
من جهته، أكد نتنياهو أن الرئيس ترامب يمارس ضغوطاً قوية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة. وكان نتنياهو أعلن أن إسرائيل سوف «تسيطر على كامل مساحة» غزة، مع توسيع قواتها غاراتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع الفلسطيني المحاصر. وادعى أن على إسرائيل تفادي حدوث مجاعة في غزة «لأسباب دبلوماسية»، وذلك غداة إعلانه السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء إلى القطاع، بعد منع إدخال أي مساعدات منذ آذار/مارس.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الجيش الإسرائيلي «سيدمر كل ما تبقى من غزة ولن يبقي حجراً على حجر فيها، وأن ما يجري تغيير جذري عما كان يحدث في السابق وسيؤدي إلى النصر»، وفق زعمه.
وفي تطور لاحق، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية من بينها أغذية للأطفال سُمح لها بدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. ووصف منسّق الشؤون الإنسانية في المنظمة توم فليتشر، الكمية بأنها «قطرة في محيط» الاحتياجات بعد حصار مطبق استمر 11 أسبوعاً. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إنه يناقش مع السلطات الإسرائيلية استئناف دخول المساعدات إلى غزة بعد إعلانها السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء إلى القطاع المحاصر والمدمر.
وكان وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا طالبو، أمس الاثنين، إسرائيل بـ«السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري» إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وفي هذا الصدد، حذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي من أنهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي» إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ«إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر، بأن مقربين من الرئيس دونالد ترامب يقولون لإسرائيل «سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب». وقالت الصحيفة إنه ومن الناحية السياسية كما في الماضي، لدى نتنياهو طريقة للقيام بذلك مع أغلبية كبيرة في الكنيست وفي إسرائيل، لكنه لا يملك الإرادة السياسية اللازمة. وذكر مصدر مطلع على المناقشات والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى الصحافة، أن نتنياهو أشار إلى أن الضغوط من جانب ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتصعيدها لقصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب.
(وكالات)
عادي
فرنسا وبريطانيا وكندا تهدد بمعاقبة إسرائيل.. وإنذار أمريكي
20 مايو 2025
02:16 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







