بيروت: «الخليج»
شدّدت قمة لبنانية فلسطينية على احترام السيادة والقوانين اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن زمن السلاح الخارج عن الدولة انتهى، ونددت بالاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقف الخروقات وإعادة الأسرى، بالتزامن مع تأكيد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، فيما شنت إسرائيل غارات بالمسيرات على بلدتي عين بعال وياطر جنوبي لبنان ما أدى إلى مقتل شخصين، في حين كشفت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من قطر عن خطة تُغني لبنان عن صندوق النقد الدولي.
وجاء في بيان مشترك بعد لقاء جمع بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس في قصر بعبدا «يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما يؤكدان أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه». وتابع البيان أن الطرفين «يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طوال عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة». كما أكد البيان «ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة، يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما يعطي كل بلدان المنطقة وشعوبها حقوقها المحقة والمشروعة». ودان الجانبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين. وشددا على «ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية».
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
وقال مصدر حكومي لبناني، إنه بناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وتوجد فيها حركة «فتح» إلى جانب «حماس» وأطراف أخرى.
من جهة أخرى، استهدفت غارة إسرائيلية بمسيرة أمس سيارة في بلدة عين بعال الواقعة في قضاء صور، ما أدى إلى مقتل شخص قالت معلومات، إنه عنصر في «حزب الله» ويدعى حسين نزيه برجي من بلدة الرمادية الجنوبية.
وشنّت مسيرة أخرى غارةً على بلدة ياطر الجنوبية أدّت إلى مقتل علي حسن عبد اللطيف سويدان، بينما كان يقوم برفع الردم بجرافته من منزله الذي تضرر جراء الحرب الأخيرة، وأُصيب شخص آخر بجروح.
ومن المتوقع أن تزور المبعوثة الأمريكية أورتاغوس بيروت في أواخر الأسبوع الجاري، وقد تطرقت إلى الوضع اللبناني في كلمة ألقتها في منتدى قطر الاقتصادي أمس، أكدت فيها أن «الإصلاحات التي نتحدث عنها مهمة جداً، وبالمناسبة صندوق النقد الدولي ليس الخيار الوحيد»، وقالت: «لديّ خطة كبيرة ورؤية قد تمكّن لبنان من الاستغناء عن صندوق النقد ربما، إذا تمكنا من تحويله إلى بلد استثمارات يمكننا استعمال أموال المستثمرين هنا، وتجنيبه المزيد من الديون» بعدما سبق لها أن دعت أمس الأول من المنتدى ذاته «إلى نزع السلاح الكامل لـ«حزب الله» في أنحاء البلاد كافة»، وطلبت من القيادة اللبنانية اتخاذ قرار في هذا الشأن.
عادي
الرئيسان اللبناني والفلسطيني: زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة «انتهى»
22 مايو 2025
00:05 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







