ترامب لرامابوزا: المزارعون البيض يفرون من جنوب إفريقيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء أنه يريد «تفسيرات» من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا حول وضع المزارعين البيض في هذا البلد والذين قال إنهم يتعرضون «للإبادة»، فيما قال قاضٍ أمريكي أمس الأربعاء إن محاولة الرئيس ترامب نقل مهاجرين إلى جنوب السودان تنتهك أمراً قضائياً يقضي بعدم ترحيل المهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم دون منحهم فرصة للطعن في ترحيلهم.
وفي تصريح مفاجئ، قال ترامب إلى جانب نظيره الجنوب إفريقي في المكتب البيضوي في البيت الابيض «عموماً، فإن المزارعين البيض هم من يفرّون من جنوب إفريقيا، وهذا أمر تثير رؤيته حزناً بالغاً». وأضاف «آمل أن نتمكن من الحصول على تفسير في هذا الصدد، لأنني أعلم أنك لا تتمنى هذا الأمر».
وعرض ترامب أمام ضيفه مقاطع مصورة دعماً للاتهامات الأمريكية بتعرض المزارعين البيض «للإبادة».
وقال «لقد قتلوا»، تعليقاً على مقطع يظهر عشرات السيارات التي تضم على قوله «عائلات بكاملها» لمزارعين بيض فروا من أراضيهم.
وقال ترامب للصحفيين إن التخفيضات التي أجرتها إدارته على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت «مدمرة».
من جهة أخرى، قال قاضٍ أمريكي أمس الأربعاء إن محاولة الرئيس ترامب نقل مهاجرين إلى جنوب السودان تنتهك أمراً قضائياً يقضي بعدم ترحيل المهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم دون منحهم فرصة للطعن في ترحيلهم.
وتوصل قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في بوسطن براين مورفي إلى هذا الاستنتاج خلال جلسة أمس الأربعاء بعد إصداره أمس الأول الثلاثاء أمراً للإدارة الأمريكية بإبقاء مجموعة من المهاجرين في عهدة سلطات الهجرة الأمريكية. وأشار إلى أن ترحيلهم يُعد على ما يبدو انتهاكاً لأمر قضائي سابق. وقال مورفي إنه سيُرجئ إلى يوم لاحق البتّ فيما إن كان سيفرض عقوبات جنائية على مسؤولي وزارة الأمن الداخلي الذين انتهكوا أمره.
وفي بداية الجلسة، أكدت محامية وزارة العدل إلينيس بيريز أن الطائرة التي كانت تقلّ المرحّلين هبطت لكنها لم تحدد مكانها مشيرة إلى «مخاوف بالغة الخطورة تتعلق بالعملية وسلامتها». ورفضت بيريز أيضاً استنتاج مورفي أن المهاجرين لم يُمنحوا فرصة للطعن في ترحيلهم.
وقال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من أمس الأربعاء إن الرجال الثمانية من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وفيتنام وجنوب السودان، ودينوا بجرائم قتل وسطو مسلّح وجرائم خطيرة أخرى. ويبدو أن المهاجرين ما زالوا في عهدة الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي خلال جلسة أمس إنهم على متن طائرة حالياً لكنه لم يحدد مكانهم.
وتعيد هذه القضية إلى الأذهان صدامات أخرى بين الإدارة الأمريكية والمحاكم في معارك قانونية حول السياسات الصارمة التي ينتهجها الرئيس الجمهوري تجاه مسألة الهجرة.
وقالت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، للصحفيين قبل بداية جلسة محاكمة بهذا الشأن «قمنا بتسيير رحلة جوية من تكساس لإبعاد عدد من أكثر الأفراد وحشية وعنفاً الموجودين دون سند من القانون في الولايات المتحدة». وأضافت «هؤلاء هم الوحوش الذين يحاول قاضي المحكمة الجزئية حمايتهم».
وأثار هذا الإجراء طعناً قانونياً من قبل المدافعين عن حقوق المهاجرين الذين يقولون إنه لا يتم إجراء تحريات كافية بشأن احتمالية تعرّض المهاجرين للاضطهاد في تلك البلدان.(وكالات)