عادي

نقاش حول كتاب «التثقيف زمن التأفيف»

19:58 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الجلسة النقاشية

ناقشت جلسة ضمت باحثات من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتاب «التثقيف زمن التأفيف» الذي أطلقته مؤلفته الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك، السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) في نوفمبر 2024.
أدارت الحوار خولة السعيدي، الباحثة بالمركز، والتي أشارت في كلمتها إلى الإضاءات الثقافية والفلسفية والفكرية والأسئلة والقضايا التي يطرحها الكتاب حول الطريقة التي يمكن من خلالها للإنسان المعاصر أن يعبِّر عن ذاته وسط التحولات الجذرية للعالم، كما أتاحت الفرصة للحضور من باحثات المركز لطرح أسئلتهن على مؤلفته.
وفي حديثها وإجاباتها عن أسئلة الحضور حول شخصيتها الإبداعية، أشارت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك إلى أن شغفها بالثقافة والمعرفة يعود في أساسه إلى تأثير والدها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي شجعها على القراءة وبناء ثقافة عربية وإنسانية واسعة، وفتح أمامها باب إطلاق طاقات العقل للتأمل دون قيود والكتابة بحرية عما يشغلها من موضوعات وأفكار، مضيفة أنها تمارس الرسم إلى جانب الكتابة، وتهتم بالفنون التشكيلية بوجه عام، لأن تأملها وممارستها والتعرف إلى مدارسها واتجاهاتها تضيف أبعاداً جمالية وثقافية تثري تجربة الكاتب.
ووصفت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك الكتاب بأنه يربط الماضي بالحاضر، مشيرة إلى ضرورة تمسك الشخصية العربية بهويتها وثقافتها وجذورها وأصالتها الفكرية في ظل اتساع التواصل مع العالم، وتعزيز هذه المعاني والمفاهيم لدى الأجيال الناشئة، من خلال ترسيخ الاعتزاز بالهوية واللغة العربية، وتعميق الوعي بالتاريخ والثقافة العربية وموروثها الغني، وتفعيل دور المثقف العربي من أجل بناء انتماء قوي ومستدام يربط الفرد بأمته وقيمها الحضارية.
وتطرق النقاش حول مضمون الكتاب إلى قضايا أخرى عدة، من بينها التحولات الرقمية والتطورات المتسارعة في وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، والتي يمكن اعتبارها مزيجاً من الفوضى المعرفية والطفرات التثقيفية في آن واحد، والكيفية التي يمكن بها للتكنولوجيا أن تساهم في تعزيز الوعي لدى الأجيال القادمة من خلال تطوير برامج وتطبيقات أقرب للإنسان العربي.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"