بيروت: «الخليج»، وكالات
اعتبرت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، أمس الثلاثاء، أن لبنان لا يزال أمامه طريق طويل من أجل نزع سلاح «حزب الله»، فيما تواصل إسرائيل اعتداءاتها اليومية وانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار دون أن تحرك الجهات الضامنة ساكناً.
وأشارت أورتاغوس في ردّها على سؤال بشأن نزع سلاح «حزب الله» خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إلى أن المسؤولين في لبنان «أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية». وأضافت «لكن لا يزال أمامهم الكثير».
وشدّدت أورتاغوس، التي تتأهب لزيارة بيروت نهاية الأسبوع، على أن الولايات المتحدة دعت إلى «نزع السلاح الكامل لحزب الله»، وأن «هذا لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد» كافة، داعية القيادة اللبنانية إلى «اتخاذ قرار» في هذا الشأن.
ويترقب لبنان زيارة أورتاغوس التي ستحمل رسالة من الإدارة الأمريكية بضرورة تنفيذ برنامج العمل الذي التزم به لبنان لجهة الإصلاحات الضرورية الاقتصادية والمالية، لاسيما تعيين الهيئات الناظمة بعد تعيين إدارة مجلس الإنماء والإعمار، إضافة إلى قانون التعافي المالي، والاستمرار بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وحسم ملف سلاح «حزب الله» وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها ومن ضمنها ملف السلاح داخل المخيمات، لكن من دون وضع مهل زمنية بموضوع حصرية السلاح بيد الدولة.
من جهة أخرى، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الأراضي اللبنانية، واستهدفت مسيرة دراجة نارية على طريق المنصوري - مجدل زون في قضاء صور، ما أدّى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم طفلان، وثلاثة منهم في حال حرجة وفق بيان وزارة الصحة، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اغتال عنصراً في «حزب الله» في قرية المنصوري جنوبي لبنان.
واستنكرت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دراجة نارية قرب مدرسة المنصوري الرسمية في قضاء صور، والذي تسبب في إصابات بالمنطقة، ودعت الأمم المتحدة والدول المؤثرة في العالم إلى «الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها الوحشية على الآمنين والأبرياء، وتحييد المدارس والمؤسسات التعليمية عن الاعتداءات التي لا تميز بين مدرسة وشارع ومنزل». كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة باتجاه الصيادين عند شاطئ رأس الناقورة الساحلي لتعود وتطلق قنبلة ثانية على المكان ذاته، ما أدى إلى تضرر سيارة رابيد، من دون وقوع إصابات.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص انطلاقاً من دشمة مستحدثة قرب الجدار الحدودي في الأراضي اللبنانية، باتجاه بعض أحياء بلدة كفركلا، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة «عزراييل» في أطراف كفرشوبا في القطاع الشرقي، كما أطلق الجيش الإسرائيلي من موقع «السماقة» الرصاص باتجاه المنطقة نفسها.
من جهة أخرى، اعترض الأهالي دورية لقوات «اليونيفيل» في بلدة عيناتا الحدودية لدخولها إلى أحد الأحياء السكنية، وذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في بلدات جنوبية. وأقدم أهالي عدد من البلدات على اعتراض «اليونيفيل» بسبب دخولها إلى مناطق من دون مؤازرة من الجيش اللبناني.
عادي
واشنطن: لبنان أمامه طريق طويل لنزع سلاح «حزب الله»
21 مايو 2025
01:28 صباحا
قراءة
دقيقتين
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







