عادي

الأمم المتحدة تنفي مزاعم إسرائيل توزيع مساعدات في غزة

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى مساء أمس، وذلك بعد يومين من إعلان إسرائيل رفع حصار استمر 11 أسبوعاً وبدء السماح بدخول شحنات محدودة إلى القطاع، عبر «معبر كرم أبوسالم»، فيما ناشد بابا الفاتيكان بضرورة إدخال المساعدات مؤكداً أن الأطفال والعجائز يدفعون ثمناً باهظاً.
وعكس ما تدعيه إسرائيل، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك: «حتى الآن (مساء أمس)... لم تغادر أي إمدادات منطقة التحميل في (كرم أبوسالم)»، مضيفاً أن السبب في ذلك «هو أن السلطات الإسرائيلية سمحت فقط بالوصول إلى داخل غزة، وهو ما شعرنا بأنه غير آمن»، إذ يحتمل وقوع عمليات نهب بسبب الحرمان الطويل. ونفت المنظمات الأهلية والمدنية في قطاع غزة، دخول أي شاحنة مساعدات لقطاع غزة حتى أمس، واتهمت تل أبيب بتضليل الرأي العام الدولي بعد منعها دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 5 شاحنات مساعدات دخلت غزة، يوم الاثنين، ودخلت 93 شاحنة يوم الثلاثاء، لكن مسؤولي إغاثة ومخابز محلية كانت تنتظر تسلم إمدادات الطحين قالوا إن الإمدادات لم تصل إلى المطابخ الخيرية ولا المخابز ولا الأسواق ولا المستشفيات في غزة. وترك الحصار الإسرائيلي الفلسطينيين في صراع بائس بشكل متزايد من أجل البقاء، رغم تزايد الضغوط الدولية والمحلية على حكومة إسرائيل.
واتهمت منظمة «أطباء بلا حدود» إسرائيل بأنها بدأت السماح بإدخال مساعدات «غير كافية بشكل مثير للسخرية» إلى غزة يهدف تجنب اتهامها «بتجويع الناس».
وقالت باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود» في خان يونس بغزة، في بيان، إن «قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول كمية غير كافية من المساعدات إلى غزة بعد أشهر من الحصار المشدد يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع الناس في غزة، بينما في الواقع هي تبقيهم بالكاد على قيد الحياة». وأضاف بيان المنظمة أن «الإذن الحالي لمئة (شاحنة) يومياً، في ظل الوضع الخطير جداً، غير كافٍ على الإطلاق».
وخصصت المفوضية الأوروبية 50 مليون يورو إضافية لتمويل المساعدات الإنسانية، استجابةً للتدهور السريع للوضع في غزة والضفة الغربية، ليصل إجمالي المساعدات في عام 2025 إلى 170 مليون يورو. وقال بيان للمفوضية الأوروبية في بروكسل إن المبلغ سيسمح للشركاء في المجال الإنساني على الأرض بتعزيز إمدادات المساعدات للمدنيين المحتاجين.
من جهة أخرى، دعا البابا ليو الرابع عشر، إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية «كافية» إلى قطاع غزة و«وضع حد للقتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى». وقال البابا خلال اللقاء العام الأسبوعي في ساحة القديس بطرس وهو الأول منذ بدء حبريته «أجدد مناشدتي.. السماح بدخول المساعدات العادلة للقطاع وإنهاء الأعمال القتالية، الثمن الباهظ يدفعه الأطفال والعجائز والمرضى». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"