عادي

«لهجة جديدة» بمجلس الأمن تجاه سوريا بعد رفع العقوبات الغربية

02:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

شهد مجلس الأمن الدولي تحولاً في الخطاب الدولي تجاه سوريا، بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها، وسط دعم دولي متزايد لإعادة إعمار سوريا ودمجها مجدداً في المجتمع الدولي، فيما ناقش اجتماع تركي أمريكي أولويات دعم سلطات دمشق ومكافحة الإرهاب.
وأكدت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول سوريا أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة بدأت خطوات استعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع دمشق، مشيرة إلى تطلعها لجذب استثمارات جديدة لإعادة بناء اقتصاد البلاد. واعتبرت واشنطن أن «إجراءات الحكومة السورية حتى الآن من شأنها رفع سقف توقعاتنا لما سيأتي لاحقاً». قال ممثل الولايات المتحدة: إن قرار الرئيس دونالد ترامب «رفع العقوبات عن سوريا من أجل الشعب السوري». كما شدد على ضرورة تنسيق سلطة دمشق مع «قسد» في ملف حماية سجون «داعش»، وطالب بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية لـ«تعزيز الأمان لدى السوريين»، مؤكداً «ترامب يريد مساعدة سوريا»، وأن «سوريا ستعود عنصراً فاعلاً في الأسرة الدولية»، بينما أعرب المندوب البريطاني في مجلس الأمن عن «تفاؤل» بلاده حيال الوضع في سوريا، داعياً إسرائيل إلى احترام السيادة السورية. وأكد المندوب الفرنسي «باريس استقبلت أحمد الشرع تأكيداً على دعم سوريا»، مشيراً إلى وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين منذ عام 2011، داعياً العالم إلى مساعدة سوريا ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وقال ممثل سوريا في المجلس قصي الضحاك: إن إسرائيل تمعن في اعتداءاتها على الأراضي السورية في انتهاك جسيم للقانون الدولي. وطالب الضحاك، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية وإنهاء احتلالها لكل الأراضي التي احتلتها بما فيها الجولان.
من جهته، رأى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن «الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية يمثل فرصة تاريخية»، مجدداً دعوته إلى دعم سوريا في المرحلة الانتقالية ومواجهة خطاب التحريض، والحفاظ على التعايش والوحدة الداخلية.
ورحب بيدرسون برفع العقوبات الغربية، وأضاف: «ما يجري يمنح الشعب السوري فرصة تاريخية»، كما دعا إلى إصلاحات اقتصادية شاملة بدعم دولي.
وفي كلمته قال بيدرسون: إن السوريين يتطلعون إلى تسوية سياسية شاملة تضمن الاستقرار والازدهار، مشدداً على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، ووقف التحريض الطائفي، مؤكداً أن «الشعب السوري يشعر بالأمل بعد رفع العقوبات»، ما يزيد من فرص نجاح التجربة السورية. وأكدت روسيا التزامها بدعم وحدة سوريا واحترام خيارات الشعب، منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ومشيرة إلى تقدم في عودة اللاجئين.
ورحّب مندوب إيران في مجلس الأمن، بقرارات رفع العقوبات عن سوريا وعدم تسييس المساعدات، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد السلم في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت مجموعة العمل التركية الأمريكية المشتركة بشأن سوريا، على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد. وأشار بيان صادر عقب اجتماع المجموعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأول الثلاثاء، إلى أن أنقرة وواشنطن تتشاركان رؤية «سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها».
وذكر أن تركيا والولايات المتحدة عازمتان على زيادة التعاون والتنسيق بشأن الاستقرار والأمن في سوريا. وقال البيان: «ناقش الوفدان أولويات البلدين المشتركة تجاه سوريا، بما في ذلك رفع العقوبات بما يتماشى مع تعليمات الرئيس دونالد ترامب، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره».
وذكرت متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن التركي الأمريكي أكد أهمية «وحدة أراضي سوريا» وركز على «فترة شراكة جديدة في العلاقات الثنائية القوية بين أنقرة وواشنطن». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"