عادي

حرمانه من الزي العسكري.. الجنرال غولان يزلزل إسرائيل بتصريح «هواية قتل الأطفال»

15:44 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: محمد كمال

بعد تصريح نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يائير غولان، عن «هواية قتل الأطفال»، تم استهدافه بمجموعة عقوبات من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس ومن بينها حرمانه من ارتداء الزي العسكري مرة أخرى.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجنرال السابق وزعيم الحزب الديمقراطي الحالي غولان، سيُمنع من ارتداء زي الجيش الإسرائيلي أو دخول قاعدة عسكرية أو الخدمة كجندي احتياط، بعد تصريحه لإذاعة «كان» العامة والذي قال خلاله: إن «دولة عاقلة لن تقتل الأطفال كهواية»، في إشارة إلى معارضته المعلنة لحرب غزة.

وفي بيانه وصف وزير الدفاع كاتس تصريحات غولان بأنها «افتراء دموي» من شأنه أن «يخدم أعداء إسرائيل لمواصلة اضطهاد الجنود الإسرائيليين حول العالم» وأضاف كاتس: إنه سيتقدم بتشريع يخول له سحب رتب جنود الاحتياط الذين أدلوا بتصريحات مماثلة.

«وزير التهرب من التجنيد»

غولان لم يصمت بعد إعلان العقوبات بحقه، حيث وصف كاتس بأنه «وزير التهرب من التجنيد»، في إشارة إلى نقص المجندين في المجتمع اليهودي المتشدد وقال: «آخر مرة ارتديتُ فيها زيّ جيش الدفاع الإسرائيلي كانت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما سافرتُ جنوباً لإنقاذ المدنيين بعد الفشل الأمني ​​الذريع لحكومتكم».

وأضاف: «أعدكم بأنني سأواصل بذل كل ما في وسعي من أجل إسرائيل وأمنها وأنا متأكد من أنكم ستواصلون تملق نتنياهو وآلته السامة» وكان غولان، قبل تقاعده، نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

تصريح يزلزل إسرائيل

وكان غولان قد أدلى بتصريحات قبل يومين حذر فيها من أن سلوك إسرائيل في غزة يهدد بوضعها على مسار التحول إلى «دولة منبوذة» ودعا إلى استبدال حكومة بنيامين نتنياهو «الانتقامية وغير الذكية وغير الأخلاقية»، على حد تعبيره.

وقال غولان: «إن إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة». وأضاف: «إن الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافاً مثل تهجير السكان»، لكن نتنياهو رد بالقول: «إن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ويخوض معركة وجود».

غولان وهو رئيس الحزب الديمقراطي اشتهر بانتقاداته لحكومة نتنياهو والتي قال إنها «مملوءة بأفراد انتقاميين، غير أذكياء وغير أخلاقيين، يفتقرون إلى القدرة على إدارة البلاد في أوقات الطوارئ» ودعا غولان إلى استبدال الحكومة «في أسرع وقت ممكن، حتى تنتهي الحرب».

غولان عقد مؤتمراً صحفياً، دافع فيه عن انتقاده لسياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة وأوضح أن انتقاده موجه للحكومة وليس للجيش، الذي وصفه بأنه «منزله» وقال: «ما بدأ حرباً عادلة.. تحول إلى حرب فساد. هذه ليست حرباً لهزيمة حماس». وأضاف غولان: إن اليمين المتطرف أخاف المعسكر الليبرالي وأسكته، لم يعد بإمكاننا أن نخاف.. لا نملك تحمّل ذلك، من أجل الرهائن».

المتهربان من التجنيد؟

كما انتقد الوزيرين من اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، واصفًا إياهما بالمتهربين من الخدمة العسكرية وقال: «الحكومة التي تحتفل بقتل الأطفال تشبه حماس.. والحكومة التي تتحدث عن قنبلة ذرية على غزة ليست حكومة يهودية» وأضاف: «إن هذه الحرب هي تحقيق لأوهام بن غفير وسموتريش».

وأوضح عضو الكنيست الديمقراطي جلعاد كاريف أن حزب غولان يدعم الجيش الإسرائيلي وجنوده، لكنه يعارض الوزراء «الذين يحرضون يوماً بعد يومٍ على ارتكاب جرائم حرب وازدراء المبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية واليهودية ووضع الرهائن والجنود في خطر». واستطرد: «لقد حان الوقت لكي يتوقف زعماء المعارضة الآخرون عن الرقص على أنغام آلة السم الكاذبة والتحريضية التابعة للحكومة».

من هو يائير غولان؟

ويائير غولان، الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي تحول بعد تقاعده كنائب لرئيس الأركان إلى العمل السياسي وأسس حزب الديمقراطيين وهو الاندماج اليساري الجديد بين حزبي العمل وميرتس وقال آنذاك: «إنه ليس متأكداً من أن إسرائيل دولة ديمقراطية بعد الآن».

ووفقاً لغولان، فإنه يجب على إسرائيل الحفاظ على حرية الحركة في قطاع غزة وفي أنحاء الضفة الغربية في المستقبل القريب، مع العمل في الوقت نفسه على بناء ما يُسمى بـ«جزر استقرار» وبديل لحماس، يتم إنشاؤه من خلال جهد مشترك بين الولايات المتحدة والدول العربية. وأضاف غولان: «إن هذا البديل يجب أن يقوم على السلطة الفلسطينية».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"