عادي
اعتداءات المستوطنين تُهجّر 30 تجمعاً بدوياً تضم 323 عائلة

حملات اقتحام واعتقال واسعة وتفجير منازل في الضفة

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يتفقدون طريقاً متضرراً بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي طولكرم بالضفة الغربية (أ ف ب )

وسعت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس حملات الاقتحامات والاعتقالات لتطال 26 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينها الخليل، قلقيلية، رام الله، وأريحا، وشملت نساء وأسرى محررين أُعيد اعتقالهم، فيما أصيب 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم الجلزون شمالي رام الله، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ما أدى إلى تهجير 30 تجمعاً فلسطينياً تضم 323 عائلة إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية.
وجاءت الحملة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في محافظتي جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين شمالي الضفة، حيث تشهد المنطقة توتراً أمنياً متصاعداً مع عمليات دهم ومواجهات مستمرة.
وفجرت قوات إسرائيلية، أمس الخميس، منزلاً في قرية باقة الحطب، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى أن نجل العائلة نفذ عملية وقتل مستوطناً قبل بضعة أشهر.
كما أقدم مستوطنون متطرفون على إحراق مركبة ومدخل مسجد «أبو بكر الصديق» في بلدة عقربا جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، وتركوا شعارات عنصرية في المكان. وقال رئيس بلدية عقربا، صلاح جابر: إن المستوطنين حاولوا إحراق المسجد الواقع بين بلدتي عقربا وأوصرين، مشيراً إلى أن الحريق استهدف مدخل المسجد وأدى إلى احتراق مركبة مجاورة، إضافة إلى كتابة عبارات نابية على جدران المسجد.
واقتحم مئات المستوطنين «قبر يوسف» شرق نابلس، بحماية قوات إسرائيلية. وفي بلدة بروقين غرب سلفيت، اقتحمت قوات إسرائيلية منزل عائلة نائل سمارة، وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه. وكان سمارة قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أيام خلال اقتحام البلدة، في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر شمال الضفة.
من جهة أخرى، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن اعتداءات ميليشيات المستوطنين المدعومين من المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، أدت إلى تهجير أكثر من 30 تجمعاً بدوياً، تضم 323 عائلة، من أماكن سكنها إلى مواقع أخرى. وكان آخر هذه التجمعات، تجمع «مغاير الدير» الواقع بين قريتي دير دبوان ومخماس شرق رام الله، والذي يضم 25 عائلة مكونة من 124 فرداً. وأوضح رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، في بيان صحفي أمس الخميس، أن تصاعد اعتداءات المستوطنين، لا سيما من خلال إقامة مبانٍ استيطانية داخل التجمع، وما تبعه من ترويع وتهديد مستمر للسكان، دفع الأهالي  إلى مغادرة المكان، ليضاف ذلك إلى سلسلة الجرائم المروعة التي ترتكبها إسرائيل  في قطاع غزة.
في غضون ذلك، أُصيب 7 مواطنينى عقب اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله. وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص المطاطي، إحداها بالصدر، والأخرى بالخاصرة، ونقلا إلى المستشفى. وأضافت، أن 5 مواطنين آخرين بينهم مسن أُصيبوا بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، وتم علاجهم ميدانياً. وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المخيم صباح أمس، وحطمت عدة مركبات متوقفة على جانب الطريق. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"