متابعات: «الخليج»
ذكرت تقارير إعلامية عبرية، الجمعة، أن إسرائيل تخطط للسيطرة على ما بين 70% و75% من قطاع غزة خلال 3 أشهر، كأحد أهداف حملته العسكرية الموسعة الحالية.
وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تسعى إلى تقسيم قطاع غزة، والاستيلاء على الأراضي، قبل مرحلة أخرى أسمتها الخطة «التطهير» والتي تستمر على مدار عدة أشهر. وبحسب التقرير العبري، تشارك في العملية 5 فرق، أربعة منها هجومية والأخرى دفاعية
ونقل عن مصادر قولها إن الخطة تتضمن أيضاً المرونة الزمنية والعملياتية تحسباً للوصول إلى صفقة من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تطبيق نموذج رفح بجنوب قطاع غزة على كل منطقة تصل إليها قواته.
توزيع المساعدات
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس: إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة، وإن إسرائيل تنوي «إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة». وأضاف «سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظاً على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى».
ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار متهمة حركة حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص.
وفي أوائل إبريل/ نيسان، اقترحت إسرائيل «آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات» إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سرعان ما رفضها وقال: إنها تهدد «بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق».
ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع.
وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن «الكثير من الناس يتضورون جوعاً في غزة».
مصير المفاوضات
وعلى صعيد المفاوضات، قرر نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر، بسبب ما اعتبره «استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى»، حسبما ذكرت وسائل إعلام.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة، وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه «تمسك حماس بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب». فيما أكد مسؤول إسرائيلي أن المباحثات وصلت إلى طريق مسدود.
