عادي
الإمارات تطالب بتحقيق مستقل باستهداف الدبلوماسيين الدوليين في جنين

مساع لإنقاذ صفقة الرهائن.. وإسرائيل تخطط لـ«غزة صغرى»

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
فتى يساعد امرأة مسنة أثناء سيرها وسط الأنقاض بعد غارات إسرائيلية على جباليا
فتى يساعد امرأة مسنة أثناء سيرها وسط الأنقاض بعد غارات إسرائيلية على جباليا

دانت دولة الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار، الذي تعرض له وفد دبلوماسي دولي عند مدخل مخيم جنين في الضفة الغربية، من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن هذا العمل يمثل خرقاً واضحاً للقوانين وللمواثيق والأعراف الدولية، التي تضمن الحماية الكاملة للدبلوماسيين وللبعثات الدبلوماسية، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات تفاقم من الوضع المتدهور في المنطقة، وتعيق الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار. ودعت الوزارة إلى ضرورة التحقيق في مثل هذه الانتهاكات بشكل مستقل وشفاف وبمعاقبة المتسببين.
يأتي ذلك، بينما بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، الحرب على غزة والبرنامج النووي الإيراني، في وقت قررت إسرائيل سحب وفدها التفاوضي كاملاً من الدوحة، بسبب تعثر المفاوضات، فيما أعلنت 80 دولة في بيان مشترك أن غزة تواجه «أسوأ أزمة إنسانية» منذ بدء الحرب، في حين نددت الصين واليابان بإطلاق جنود إسرائيليين النار على دبلوماسيين أجانب في جنين شمالي الضفة الغربية.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه إضافة إلى بحث حادث استهداف الموظفيين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، «ناقش الجانبان أيضاً الحرب في غزة، وأعرب ترامب عن دعمه للأهداف التي حدّدها نتنياهو لإطلاق سراح جميع الرهائن، وتحقيق القضاء على حماس، وتعزيز خطة ترامب»، في إشارة إلى تهجير الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب أعادت جميع أعضاء وفدها في الدوحة، بسبب الجمود الذي وصلت إليه مفاوضات الرهائن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الخميس، إن فريق التفاوض الإسرائيلي المتبقي في الدوحة عاد إلى إسرائيل، في أعقاب عدم تحقيق تقدم في المحادثات بشأن صفقة الرهائن. لكن مسؤولين إسرائيليين ذكروا، في تطور لاحق، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر ورئيس الموساد ديدي برنيع سيلتقيان في روما، اليوم الجمعة، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، لإجراء محادثات حاسمة حول القضية النووية الإيرانية، إلى جانب مناقشة الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أشاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، بموقف بريطانيا من تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة. ووفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، فقد تلقى السيسي اتصالاً من رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، تناول التنسيق بين البلدين إزاء التطورات الإقليمية والدولية، والتشاور على المستوى السياسي، واستعراض مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأوضح المتحدث أن الاتصال «تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استمع رئيس وزراء المملكة المتحدة إلى رؤية السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية». وأضاف أنه «تم التأكيد في هذا الصدد على رفض مصر التام تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، والإشارة إلى أهمية تجسيد الدعم الدولي الجاري للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، في خطوات عملية يتم تنفيذها فور وقف إطلاق النار».
في غضون ذلك، أعلنت 80 دولة، أمس الخميس، أن غزة تواجه «أسوأ أزمة إنسانية» منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر «المجاعة».
وقالت الدول ال80، في بيان مشترك وجهته هذه الدول إلى الأمم المتحدة بالتزامن مع «أسبوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة»، ونشرت نصه وزارة الخارجية الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني: «لدينا رسالة واضحة تتمثل في أن حماية المدنيين بالنزاعات المسلحة ليست خياراً، بل التزام قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي، وواجب أخلاقي لا يمكننا إهماله».
إلى ذلك، قالت الصين الخميس، إنها «تعارض بشدة أي أعمال تعرض سلامة» الدبلوماسيين للخطر، بعدما أطلق جنود إسرائيليون النار على دبلوماسيين دوليين في جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري في بكين، إن «الصين تتابع من كثب هذه الحادثة، وتعارض بشدة أيّ عمل يهدد سلامة الموظفين الدبلوماسيين.. نحن نطالب بإطلاق تحقيق كامل حتى لا تتكرر هذه الحوادث».
ومن جانبها، قالت الحكومة اليابانية إنها «تأسف لوقوع هذه الحادثة»، مؤكدة أنه «يجب ألا تكرر». وأضاف ناطق باسم الحكومة اليابانية أن «الحكومة احتجت لدى الجانب الإسرائيلي، وطالبت بتوضيح». بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق القوات الإسرائيلية النار تجاه دبلوماسيين أجانب بينهم أربعة كنديين، «أمراً مرفوضاً بالكامل». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"