إطلاق يد المستوطنين في الضفة.. وبريطانيا تدين الاعتداءات على بروقين

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، وشن حملة اعتقالات واسعة، بينما واصلت قواته تخريب البنية التحتية في شمال الضفة، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين والهجمات التي يقوم بها هؤلاء على بروقين غربي سلفيت والتي تسببت، إضافة لإحراق البيوت والممتلكات الفلسطينية، بإصابة 8 فلسطينيين، على الأقل، بجروح، فيما دانت بريطانيا اعتداءات المستوطنين على بروقين، في حين دعا كبار حاخامات إسرائيل، لأول مرة، إلى عدم اقتحام المسجد الأقصى.
وفي طولكرم شمالي الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيت ليد شرق المدينة. وذكرت مصادر محلية، أن آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها فرقة من الجنود المشاة، اقتحمت البلدة وجابت شوارعها الرئيسية والفرعية، وسط عمليات تمشيط وتفتيش واسعة. وأقدمت قوات إسرائيلية على تخريب البنية التحتية لمشروع تعبيد الطريق الرابط بين قريتي نزلة عيسى وقفين شمال طولكرم، بعد إنهاء مجلس قروي نزلة عيسى العمل به.
وفي نابلس، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة، وتمركزت آلياته وسط القرية وقرب المسجد القديم، فيما ذكرت مصادر محلية أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا قنابل الصوت تجاه المركبات والأهالي.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية، قرية وادي الفارعة جنوب طوباس، وتمركزت على الشارع الرئيسي وشرعت بتفتيش المركبات المارة واحتجاز بعضها، وفق الوكالة الرسمية. وفي بلدة عناتا، شمال شرق القدس، اعتقلت قوات إسرائيلية طفلين فلسطينيين. من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 8 فلسطينيين بحروق نتيجة إحراق المستوطنين منازل في بلدة بروقين غرب سلفيت. وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين متطرفين إسرائيليين هاجموا مساء الخميس بلدة بروقين غربي سلفيت واعتدوا على سكانها وأحرقوا منازل ومركبات للمواطنين عند أطراف البلدة.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي إسحاق غولدكنوبف ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان ميزانية قدرها 30 مليون شيكل من أجل البدء في مخططات إقامة 13 مدينة جديدة و5 مناطق صناعية في شمال الضفة الغربية، في إطار خطة «مليون يهودي» التي أعدها مجلس مستوطنات شمال الضفة قبل نحو عام.  في غضون ذلك، دعا كبار الحاخامات من الصهيونية الدينية، أمس الجمعة، لوقف اقتحامات المسجد الأقصى في زمن الحرب، بالإشارة إلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن أكثر من 20 حاخاماً كبيراً، يقودون المؤسسات والمدارس والفرق الدينية اليهودية في كل أنحاء إسرائيل، طالبوا أيضاً بوقف الإجراءات المصاحبة للاقتحامات من الرحلات، والصور، ومحاولات خلق حضور في باحات المسجد الأقصى.
إلى ذلك، دانت المملكة المتحدة بشدة الهجمات الأخيرة التي شنها مستوطنون على بلدة بروقين غرب سلفيت، ووصفتها بـ«البشعة».
وأكدت المملكة المتحدة أن «على إسرائيل واجب حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية»، وفقاً لمنشور على صفحة القنصلية البريطانية في القدس بمنصة «إكس»، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين في أعمال العنف المتطرف من قبل المستوطنين.