فُجعت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار بوصول جثامين 9 من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي، بعد أن قضوا حرقاً إثر غارة جوية إسرائيلية على منزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس، أمس الأول الجمعة، بينما أطلقت بلديات إيطالية حملة تضامن مع غزة، تتضمن وضع 50 ألف كفن على شرفات المنازل احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية.
ولم تكن الطبيبة آلاء النجار تعلم أن وداعها لأطفالها التسعة صباح الجمعة قبل أن تتوجه إلى عملها، سيكون الأخير. فبينما كانت تداوي أطفالاً مصابين نجوا من موت محقق بصواريخ إسرائيلية، كانت جثامين أطفالها تنقل تباعاً إلى ثلاجة الموتى، بأجساد محترقة وممزقة وبعضها من دون رؤوس وبلا معالم.

هذه الطبيبة التي أنقذت على مدى أشهر الحرب العديد من الأطفال، وقفت عاجزة عن إنقاذ أطفالها أو لملمة أشلائهم بعدما احترقت أجسادهم وتمزقت بفعل صاروخ إسرائيلي استهدفهم أثناء وجودهم داخل المنزل في منطقة قيزان النجار شرقي خان يونس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس السبت، إن المجزرة المروعة التي قتل فيها أطفال من عائلة النجار بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، «جريمة حرب» وفق كل القوانين الدولية. ونشر المكتب أسماء الضحايا الأطفال التسعة من عائلة النجار، وهم يحيى حمدي النجار (12 عاماً)، إيف حمدي النجار (9 أعوام)، ريفال حمدي النجار (5 أعوام)، سدين حمدي النجار (3 أعوام)، ركان حمدي النجار (10 أعوام)، رسلان حمدي النجار (7 أعوام)، جبران حمدي النجار (8 أعوام)، لقمان حمدي النجار (عامان اثنان)، سيدار حمدي النجار (أقل من عام واحد).

ويأتي هذا الحدث المفجع، بعد ثلاثة أيام من دعوة زعيم حزب «زيهوت» الإسرائيلي اليميني المتطرف موشيه فيغلين، في حديث للقناة «14» العبرية، إلى التخلص من الأطفال والرضع في غزة.

من جهة أخرى، أطلقت بلديات إيطالية، أمس السبت، حملة للتضامن مع قطاع غزة، وللتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة. وتتمثل الحملة في التضامن الرمزي عبر وضع 50 ألف كفن على شرفات المنازل، وقد تبنتها الكثير من البلديات على مستوى إيطاليا بوضع أكفان بيضاء على شرفات البلديات. (وكالات)
