عادي
الجنوب يقترع اليوم بلدياً واختيارياً وسط خشية من اعتداءات إسرائيلية

لبنان يطلق مساراً لتسليم سلاح المخيمات وفق جدول زمني محدد

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام يلتقي لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في السراء الحكومي في بيروت. (الخليج)

بيروت: «الخليج»
يقترع الناخبون في جنوب لبنان اليوم السبت، وسط خشية من اعتداءات إسرائيلية للتعطيل، بينما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام إطلاق مسار تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية وفق جدول زمني محدد.
فقد استهدفت الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية بغارتين فجر أمس الجمعة غرفاً جاهزة عند أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور. وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على بلدة عيتا الشعب دون وقوع إصابات. وحلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على ارتفاع منخفض فوق السلسلة الشرقية في البقاع.
من جهة أخرى، رحب سلام خلال الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي عُقد أمس بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، بقرار الرئيس محمود عباس تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى «الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية -الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية - الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين». وأكد سلام «تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية». وأعطى توجيهاته «بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد».
وأفاد بيان صادر عن اللجنة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، يصحب ذلك خطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.
إلى جانب ذلك تختتم اليوم السبت محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال الشهر الجاري على أربع جولات.
في وقت فازت فيه بالتزكية أكثر من 95 بلدية معظمها محسوب للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، لكن تبقى المنافسة محتدمة في مناطق عديدة لا سيما مدينة صيدا التي تتنافس فيها 5 لوائح بينها 3 لوائح مكتملة إحداها مدعومة من النائب أسامة سعد، ولائحة تدور في فلك «تيار المستقبل»، ولائحة مقربة من النائب عبد الرحمن البزري، أما اللائحة الرابعة فهي غير مكتملة «للجماعة الإسلامية» التي قد تلعب دور الصوت المرجح في هذه الانتخابات. وكذلك مدينة جزين فيها لائحتان واحدة مدعومة من «القوات» و«الكتائب» مقابل لائحة مدعومة من التيار «الوطني الحر».
من ناحيته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون إحراز تقدم ملحوظ والسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء.
وقال عون في كلمة عبر الشاشة وجهها إلى «مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان» ATFL في واشنطن أمس: «علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساساً راسخاً لضمان الأمن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"