عادي

انقسام إسرائيلي حاد حول إتمام صفقة تبادل في غزة

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، أن هناك انقساماً حاداً داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بينما استضافت نيويورك الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ «حل الدولتين».
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك إجماعاً داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة «حماس» للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ورغم المواقف المتشددة التي أبداها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخراً، وسحبه وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، نقلت «القناة 12» العبرية عن مصادر مطلعة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قال خلال مناقشات مغلقة: «إن الضغط العسكري خلق ظروفاً مواتية لإعادة المحتجزين»، مشدداً على أن «على إسرائيل استغلال نافذة الفرص الحالية للمضي قدماً نحو صفقة. وأوضحت القناة أن تصريحات زامير جاءت بعد قرار نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، في خطوة تعكس تشدده المتزايد في المفاوضات.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الجديد (الشاباك) ديفيد زيني قوله، أمس الأول الجمعة، إنه يعارض التوصل لاتفاق حول استعادة الرهائن في غزة، واصفاً الحرب الحالية في القطاع بأنها «حرب وجود».
ونقلت الصحيفة، أن زيني، قال في مناقشات مغلقة مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، وكررها أمام كبار ضباط الجيش: «أنا ضد صفقات الرهائن. هذه حرب وجودية». وتعد هذه الجملة أقل أهمية عندما كان زيني يشغل منصب قائد الفيلق وهيئة التدريب، لكنها أصبحت ذات أهمية في حال تعيينه فعلياً رئيساً للشاباك.
من جهة أخرى، استضاف مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمس الأول الجمعة، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وشهد الاجتماع استعراض 19 دولة ومنظمة تشارك في رئاسة مجموعات العمل الثمان المنبثقة عن المؤتمر، كما شهد تقديم إحاطات بشأن التقدم المحرز في إعداد المخرجات المتوقعة لكل مجموعة، فضلاً عن تأكيدات من الدول الأعضاء على دعمها الكامل للمملكة وفرنسا، وإشادتها بالجهود التي تبذلها فرق العمل، مؤكدة التزامها بالمشاركة بمقترحات وأفكار عملية من شأنها أن تسهم في إنجاح المؤتمر الدولي المقرر عقده من 17 إلى 20 يونيو المقبل، والذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية.
وفي سياق متصل، يتعرّض وزراء في الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة من داخل حزب العمال وخارجه، لدفع لندن نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، خلال المؤتمر المقبل.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أنّ هذه الضغوط تأتي وسط مطالبات لقيادة الحزب بإظهار «موقف أخلاقي» واغتنام «فرصة فريدة» للاعتراف الرسمي بفلسطين، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، لافتةً إلى أنّ المؤتمر الأممي يُنظر إليه على أنه فرصةٌ محتملة تُمكّن دولاً مثل فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين لم تعترفا بعد بفلسطين، من اتخاذ خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية. وعبّر 69 نائباً و6 من أعضاء مجلس اللوردات في رسالة مشتركة وُقّعت هذا الشهر عن دعمهم لهذه الخطوة، مشدّدين على أنها تعزّز فرص السلام وتُظهر قيادة مبدئية. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"