عادي

قمة عمانية إيرانية تبحث التعاون الثنائي والمفاوضات النووية

02:19 صباحا
قراءة دقيقتين

عقد السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان،​ والرّئيس الإيراني ​مسعود بزشكيان ​جلسة مباحثات رسميّة في مسقط، أمس الثلاثاء، تناولت التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية، من ضمنها المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تجري بوساطة عمانية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتنامية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإيرانية، مشيرة إلى أن بزشكيان وصل إلى مسقط على رأس وفد رسمي رفيع. وشهد سلطان عمان والرئيس الإيراني توقيع 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران، شدد بزشكيان على أهمية إقامة علاقات «أعمق وأفضل» مع الدول المجاورة، مشيراً إلى أن سلطنة عُمان تحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية.
وأضاف أن «تعزيز السلام والهدوء في المنطقة، ومواجهة الجرائم الجارية في غزة، من الملفات التي يمكن التوصل بشأنها إلى رؤية مشتركة خلال الزيارة».
من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن «من الطبيعي أن تتم مناقشة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خلال هذه الزيارة»، في إشارة إلى المحادثات التي ترعاها عُمان منذ نيسان/ إبريل الماضي، والتي تُعد أعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات الجمعة في روما دون تقدم، رغم أن الجانبين أبديا استعدادهما للاستمرار. وأكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي عبر منصة «إكس» أن الجولة حققت «بعض التقدم لكنه ليس حاسماً»، فيما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها كانت «جيدة جداً»، وقال دبلوماسيون إيرانيون إن موعد الجولة المقبلة لم يُحدد بعد، مستبعدين في الوقت ذاته تعليق إيران تخصيب اليورانيوم كشرط للتوصل إلى اتفاق.
وعشية الزيارة، وصل وفد تجاري إيراني يضم 85 من ممثلي القطاع الخاص إلى مسقط، في مؤشر على اهتمام اقتصادي مواكب للتحرك السياسي. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، توجه إلى عُمان للقاء محافظ البنك المركزي العُماني وبحث سبل تعزيز التعاون المالي والمصرفي بين البلدين.(أ ف ب)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"