إسرائيل تعدم فلسطينياً في قلقيلية وتجهز لحملة هدم في طولكرم

أعدمت القوات الإسرائيلية بالرصاص، أمس الأربعاء، فلسطينياً بينما كان نائماً في غرفة نومه أثناء اقتحامها بلدة جيت شرقي قلقيلية، وهو الثالث الذي تقتله القوات الإسرائيلية خلال أقل من 24 ساعة في الضفة الغربية، في وقت تستعد هذه القوات لهدم 58 بناية سكنية في مخيم طولكرم، بالتزامن مع مواصلة حملات المداهمة والاعتقال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، في حين بلغت حالات الاعتقال في الضفة أكثر من 17 ألف حالة منذ بدء حرب الإبادة بغزة.
وأكد مصدر محلي أن جاسم إبراهيم السدة من قرية جيت شرقي قلقيلية قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام القرية فجر أمس الأربعاء.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية، أطلقت النار عليه داخل منزله أثناء نومه، ما أدى إلى مقتله فوراً. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور مؤثرة من داخل غرفة الضحية، توثق لحظات ما بعد الحادثة التي أثرت في أهالي القرية.
في سياق متصل، أصيب شاب ومسنة فلسطينيان، واعتقل شابان آخران خلال اقتحامات وهجمات نفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وفق شهود عيان.
من جهة أخرى، أخطر الجيش الإسرائيلي 58 بناية سكنية بالهدم في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية. وقال فيصل سلامة منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم، إن الارتباط الفلسطيني أبلغهم بسماح القوات الإسرائيلية للعائلات التي تنوي هذه القوات هدم منازلها بالدخول إلى المخيم بين الساعة التاسعة صباحاً والواحدة ظهراً من اليوم الخميس لنقل مقتنياتهم منها. وأضاف سلامة، أن المباني السكنية التي تنوي قوات هدمها تضم 200 عائلة على الأقل في ظل ظروف صعبة.
في غضون ذلك، أصيب شاب واعتقل آخر خلال اقتحام قوات إسرائيلية بلدة زيتا شمالي طولكرم، كما اقتحمت هذه القوات بلدة دير بلوط غربي سلفيت، واعتقلت فلسطينياً، وجرفت أرضاً زراعية، وأغلقت ثلاثة طرق فرعية، ودمرت محتويات غرفة زراعية، فيما شهدت بلدة عزون شرقي قلقيلية اقتحامات مماثلة. وفي وسط الضفة، أقدم مستوطنون على إحراق أرض زراعية في قرية المغير شمال شرقي رام الله. وذكر مصدر أن قوات إسرائيلية اقتحمت المنطقة بعد الحريق لتأمين الحماية للمستوطنين، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب. وفي جنوب الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر نقلها مسنة تبلغ من العمر 60 عاماً إلى المستشفى بعد تعرضها لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل.
إلى ذلك، كشف نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير جديد، عن أبرز المعطيات المرتبطة بحملات الاعتقال المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 17 ألف حالة اعتقال. وبحسب التقرير، فإن هذا الرقم لا يشمل الاعتقالات التي جرت في قطاع غزة والتي تقدر بالآلاف، نظراً لغياب بيانات دقيقة في ظل استمرار الإخفاء القسري للمعتقلين هناك. وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن أكثر من 10100 أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم 45 أسيرة، وأكثر من 400 طفل. وأوضح أن هناك 3577 معتقلاً إدارياً، وهو أعلى رقم في تاريخ الاعتقال الإداري. كما أشار إلى وجود 1846 معتقلاً من غزة تم الاعتراف بهم ضمن تصنيف «غير شرعيين».(وكالات)