نيويورك ـ (أ ف ب)
اتّهمت إسرائيل الأربعاء الأمم المتحدة بمحاولة «عرقلة» توزيع المساعدات في غزة، بينما أكّدت المنظمة الدولية أنّها تبذل قصارى جهدها لتوزيع الكميات المحدودة التي أذنت السلطات الإسرائيلية بإدخالها إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أمام مجلس الأمن الدولي: إنّه «في الوقت الذي تنشر فيه الأمم المتحدة الذعر وتُدلي بتصريحات منعزلة عن الواقع، تُسهّل إسرائيل باستمرار دخول المساعدات إلى غزة عبر طريقتين ستستمران «بشكل متزامن» في الوقت الراهن».
والطريقتان اللتان قصدهما السفير الإسرائيلي هما معبر كرم أبوسالم، و«مؤسسة غزة الإنسانية». وأنشئت هذه المنظمة الإغاثية الخاصة بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأصيب 47 شخصاً بجروح في تدافع وأعمال شغب وقعت في أحد مراكز المؤسسة في قطاع غزة الثلاثاء.
وحمّل السفير الإسرائيلي حماس المسؤولية عن أعمال الفوضى هذه، مُتّهماً الحركة الفلسطينية بمحاولة «عرقلة» الوصول إلى مركز التوزيع بـ«حواجز الطرق».
وأتى تصريح السفير الإسرائيلي بعيد إعلان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ «لا فرق بين القائمة الحالية والقائمة التي سبقت إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية». وكان دوجاريك أكد في وقت سابق رفض الأمم المتحدة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال المتحدث الأممي إنّه «إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئاً واحداً: هذا ليس لأننا لا نحاول».
وأتى هذا التصريح ردّاً على دانون الذي قال إنّ 400 شاحنة مساعدات تنتظر على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبوسالم، مشيراً إلى أنّ إسرائيل عرضت «طرقاً آمنة» إلى غزة.