أعلنت شركة «إنفيديا»، الأربعاء، أن الإيرادات نمت بنسبة 70% إلى 44.1 مليار دولار للربع الأول، متجاوزةً توقعات المحللين البالغة 43.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرغ. وكانت إنفيديا قد أعلنت إيرادات بلغت 26 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت الأرباح المعدلة للسهم الواحد، باستثناء تكلفة رقائق H20 0.96 دولار، متجاوزةً التوقعات البالغة 0.93 دولار ومتجاوزةً أرباح السهم الواحد البالغة 0.61 دولار في العام الماضي.
وارتفعت إيرادات مراكز البيانات 73.78% إلى 39.1 مليار دولار، مقارنة مع 22.5 مليار دولار في الربع الأول العام الماضي وكانت التوقعات تشير إلى إيرادات 39.2 مليار دولار.
كما ارتفعت أسهم شركة أشباه الموصلات الأكثر قيمة في العالم بنسبة 5% في التداولات الممتدة، حيث استوعب المستثمرون أنباءً تفيد بأن الضربة التي تلقاها المستثمرون في الربع المالي الثاني الحالي لم تكن بالسوء الذي كان متوقعاً وتحدثت إنفيديا عن طلب متزايد على رقائق بلاكويل الجديدة من عملاء، بمن فيهم مايكروسوفت.
وتواجه إنفيديا الآن قيوداً تجارية على ما يمكنها بيعه، كما أن سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يشهد نضجاً أدت جهود واشنطن المستمرة منذ سنوات لإحباط وصول بكين إلى أحدث التقنيات الأمريكية إلى فرض قيود أكثر صرامة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا، مما عرقل وصول الشركة إلى أحد أكبر أسواق أشباه الموصلات.
إنفيديا والصين
وفي منتصف مكالمة هاتفية مع المحللين، أدلى الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ بتصريحات عاطفية حول السياسة الأمريكية الصينية، قائلاً: إن إنفيديا معرضة لخطر الانفصال عن قاعدة مطوري الذكاء الاصطناعي الضخمة في الصين، مشيراً إلى أن صناعة الرقائق الصينية متطورة وتقترب من هيمنة الولايات المتحدة، لكنه أشاد بالخطوة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء ما يسمى بقاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي التي كانت ستنظم التدفقات العالمية لرقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية.
وقال هوانغ: «يريد الرئيس ترامب فوز أمريكا وهو يدرك أيضاً أننا لسنا الدولة الوحيدة في السباق».
وأخبر هوانغ المحللين أن رقائق هوبر من إنفيديا لم يعد بالإمكان تعديلها لتناسب السوق الصينية، لكنه لم يُعلق على رقائق بلاكويل وأفادت رويترز أن إنفيديا تُجهز نسخة بلاكويل للسوق الصينية ورغم أنه من غير المُرجح أن تُعوّض هذه الصفقات الجديدة التي وقّعتها إنفيديا في وقت سابق من هذا الشهر في الشرق الأوسط عن خسارة الإيرادات الصينية، إلا أنها قد تُتيح آفاقاً جديدة للنمو، بما في ذلك المراحل الأولى من موقع مركز بيانات بمساحة 10 أميال مربعة في الإمارات العربية المتحدة والذي قد يستخدم في نهاية المطاف بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقدرة 5 جيجاوات، كما أعلنت الشركة صفقات في المملكة العربية السعودية وتايوان. (وكالات)
