أعلنت حركة «حماس»، أمس الجمعة، أنها تلقت الرد الإسرائيلي على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديد، وأنها تدرسه بدقة، كما تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى بشأنه، بينما تحدثت التقارير عن أن حماس تواجه خياراً معقداً في الرد على المقترح، في وقت أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» و«مطلب سياسي»، وقال سنفقد مصداقيتنا إذا تخلينا عن غزة، مشيراً إلى أن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمر منع المساعدات عن غزة، فيما اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي بشن حرب صليبية على الدولة اليهودية، في حين تقوم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة رام الله غداً الأحد.
وقال مسؤول في حركة «حماس»، أمس الجمعة، إن الحركة تلقت رداً إسرائيلياً على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الحركة تقوم بمراجعته بدقة. وقال القيادي في الحركة باسم نعيم، أمس الجمعة، إن الحركة تلقت رد إسرائيل على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة. وأشار نعيم إلى أن قيادة حركة حماس تجري حالياً مراجعة شاملة للمقترح الجديد. وأشار إلى أنه الرد لا يلبي أياً من المطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الرد الإسرائيلي يهدف في الأساس إلى ترسيخ الاحتلال. وقالت «حماس» إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح ويتكوف. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن إسرائيل تميل إلى الموافقة على الخطة الجديدة، لكن «حماس» لديها تحفظات، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم وجود التزام بإنهاء الحرب.
من جهتها، نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن قيادي في «حماس» قوله إن مقترح ويتكوف الأخير بشأن غزة «ورقة إسرائيلية».
ونقلت عنه أيضاً قوله إن الحركة مستعدة «لإعادة جميع الرهائن في يوم واحد ونريد فقط ضماناً بعدم عودة الحرب بعد ذلك».
وكانت تقارير صحفية كشفت، في وقت سابق، النقاط التي اعترضت عليها «حماس»، بشأن مقترح ويتكوف لوقف الحرب في قطاع غزة. وحسب موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، فإن «حماس» تطالب بضمانات قوية بأن الهدنة المؤقتة ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن إسرائيل لن تستأنف القتال من جانب واحد كما حدث في مارس الماضي. كما ترى الحركة أن الاقتراح لا ينص صراحة على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل انهيار الهدنة السابقة، التي انهارت في 18 مارس الماضي.
وأشارت حماس أيضاً إلى عدم وضوح آلية توزيع المساعدات الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بصندوق المساعدات الجديد الذي تم إطلاقه مؤخراً.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس ماكرون، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس «مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي» معدداً بعض الشروط من أجل القيام بذلك، قبل مشاركته في 18 يونيو في مؤتمر للأمم المتحدة حول هذه المسألة. كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة أن على الأوروبيين «تشديد الموقف الجماعي» حيال إسرائيل «في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة» في قطاع غزة. وفي هذه الحال، رأى أن على الاتحاد الأوروبي «تطبيق تنظيماته» أي «وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان، وهي ليست الحال اليوم، وفرض عقوبات»، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول ال27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته. وقال ماكرون، في منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة، إن الغرب يخاطر «بفقدان كل مصداقيته أمام العالم» إذا «تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء». وأضاف «لهذا السبب نرفض المعايير المزدوجة»، مؤكداً أن هذا ينطبق أيضاً على الحرب في أوكرانيا. وبالمقابل، اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي بشنّ «حرب صليبية على الدولة اليهودية». وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: «لا يوجد حصار إنساني. هذا كذب فاضح»، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع. وأضافت «لكن عوضاً عن ممارسة الضغوط على المسلحين، يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ستتوجه غداً الأحد إلى رام الله. ووفق ما ذكرت مصادر إخبارية، فإنه من المقرر أن تلتقي اللجنة، مسؤولين في السلطة الفلسطينية، على أن يكون الاجتماع عند الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. وكشف المصدر، أن مدة الزيارة يوم واحد، وتأتي قبل المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك من 17 ولغاية 20 يونيو المقبل. (وكالات)
عادي
«حماس» تواجه خياراً معقّداً بشأن الرد على مقترح ويتكوف الجديد
31 مايو 2025
00:51 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







