عادي

لانغستون هيوز.. رمز النهضة الأدبية الملونة في أمريكا

23:33 مساء
قراءة دقيقتين
لانغستون هيوز

القاهرة: «الخليج»
عرف لانغستون هيوز أن الحياة التي تعاش في شوارع واسعة، تصطف على جانبيها الأشجار، لا بد أن تعاش بروح الدعابة، فما بالكم بحياة الناس الكثيرين الذين يعيشون حياتهم متمسكين بحافة هشة كي لا يقعوا في الفقر، عرف هيوز أنه إذا كان الناس الذين يسيرون في طرق الامتيازات الفسيحة يبتسمون بود، فإن الناس في شوارع التمييز الممزقة بحاجة إلى أن يضحكوا من أعماقهم من أجل النجاة.
ترك هيوز أثراً طفيفاً بين المثقفين السود عندما نشر مقالاً بعنوان «الفنان الزنجي والجبل العنصري» تضمن المقال كلاماً، اعتبره العديد من المثقفين والفنانين السود نوعاً من المانفيستو ونقتطف منه: «نحن فناني نيجرو الأصغر سناً، نبدع سعياً إلى التعبير عن سواعدنا الفردية، ذات البشرة الداكنة، إن سر البيض بذلك فهذا يسعدنا، إن لم يسرهم ذلك فلا يهم، إن سر الملونون بذلك فهذا يسعدنا، إن لم يسرهم، فإن استياءهم لا يهم، نبني معابدنا للغد، قوية قدر ما نعرف، ونقف على قمة الجبل أحراراً في أنفسنا».
كانت عيون كثيرة تراقب الشاعر الشاب عندما قبل منحة دراسية من راع له، واختار جامعة لينكولن في بنسلفانيا لتكون جامعته.
هذه المنحة دعته إلى تأجيل روايته الأولى «حياة لا تخلو من الضحك» ترجمة تيم الكردي، التي عرف قراؤه، أنه كان عليه كتابتها، لكنه بدأ بالعمل عليها في سنته الأخيرة في الجامعة وعندما أعيد طباعة الرواية أصبح هيوز بالنسبة إلى كثيرين رمزاً للنهضة الملونة مع إصدار كتابه النثري الأول أصبحت النهضة السوداء في العشرينات رمزاً لإيقاظ وعي السود في كل مكان بحلول 1969.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"