شهدت منطقة شمال غرب مدينة الغردقة، مساء اليوم الأحد 1 يونيو 2025، هزة أرضية خفيفة بقوة 3.33 درجة على مقياس ريختر.
وقعت الهزة على بُعد 44 كيلومتراً من المدينة، في تمام الساعة 5:20 مساءً بالتوقيت المحلي، وعلى عمق 10.16 كيلومتر تحت سطح الأرض.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الهزة لم يشعر بها السكان، ولم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية.
تفاصيل الهزة الأرضية شمال الغردقة وأسبابها
تعد مصر من الدول البعيدة عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية، لكن قربها من مناطق نشطة مثل خليج العقبة والبحر الأحمر يجعلها تتأثر بزلازل متوسطة القوة.
وأشار معهد البحوث الفلكية إلى أن منطقة البحر الأحمر تُعد من المناطق النشطة زلزالياً، وتُسجل هزات خفيفة بشكل دوري نتيجة التحركات التكتونية بين الصفائح الأرضية.
وأوضح أن تلك الهزات تُعتبر ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي في نطاق البحر الأحمر، ولا تُشكل خطراً على السكان أو المنشآت.
تفاصيل الهزة الأرضية في الغردقة:
•قوة الزلزال: 3.33 درجة على مقياس ريختر
•الوقت: الساعة 5:20 مساءً بالتوقيت المحلي
•الموقع: على بعد 44 كم شمال غرب مدينة الغردقة
•العمق: 10.16 كيلومتر تحت سطح الأرض
•الخسائر: لا توجد أي خسائر أو بلاغات بوقوع أضرار، سواء بشرية أو مادية
•البلاغات الرسمية: غرفة عمليات البحر الأحمر لم تتلقَّ أي شكاوى من المواطنين
تُعد منطقة البحر الأحمر وخليج العقبة من المناطق الناشطة زلزالياً بطبيعتها، نتيجة التحركات التكتونية المستمرة بين الصفائح الأرضية (الإفريقية والعربية).
إلى جانب الصدوع الجيولوجية الممتدة تحت قاع البحر الأحمر.
وأيضاً الفوالق النشطة في المنطقة، مثل صدع البحر الأحمر الأوسط.
يُصنّف هذا النوع من الهزات ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي للمنطقة.
تتأثر مصر، أحياناً بهزات متوسطة أو ضعيفة نتيجة لقربها من المناطق النشطة، خصوصاً شرق البلاد.
لا تُشكل هذه الهزة أي خطر حقيقي أو تهديد على السكان أو البنية التحتية، وفقاً لتأكيدات المعهد القومي.
لماذا لم يشعر السكان بالزلزال؟
نجح العلماء في تفسير الزلازل البطيئة الغامضة المعروفة باسم «أحداث الانزلاق البطيء» (Slow Slip Events)، وذلك بمساعدة محاكاة حاسوبية متقدمة.
ولا يشعر السكان بالزلازل الخفيفة نتيجة أنها لا تحدث فجأة أو بقوة مدمرة، بل تنزلق فيها طبقات الأرض ببطء شديد على مدى أيام أو حتى أشهر.
لكنها تؤثر في التوازن الجيولوجي وقد تسبق زلازل أكبر وأكثر تدميراً.
وتسهم الزلازل الخفيفة في تحسين أنظمة الإنذار المبكر في المناطق التي تحدث بها.
ماذا يعني تسجيل 3.33 على مقياس ريختر؟
تسجيل هزة أرضية بقوة 3.33 درجة على مقياس ريختر يعني أن الزلزال كان خفيف الشدة بدرجة كبيرة.
ويقع هذا الرقم ضمن الزلازل الضعيفة، والتي تتراوح قوتها عادة بين 3.0 و3.9 درجة.
غالباً ما لا يشعر بها الناس، أو يشعر بها فقط من هم قريبون جداً من مركز الزلزال، خاصة إذا كانوا في أماكن مرتفعة أو هادئة.
جدير بالذكر أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة تعني أن الطاقة المنبعثة أكبر بـ نحو 32 مرة.
الزلازل في مصر: خريطة النشاط الزلزالي
مصر ليست ضمن الحزام الزلزالي العالم، ولكنها تقع قرب مناطق نشطة (مثل البحر الأحمر وخليج العقبة).
ومعظم الزلازل فيها خفيفة إلى متوسطة الشدة.
ويشغل المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أكثر من 70 محطة لرصد الزلازل موزعة في أنحاء الجمهورية، والتي تعمل على مدار الساعة.
المناطق النشطة زلزالياً في مصر بحسب خرائط معهد البحوث الفلكية:
1- منطقة البحر الأحمر وخليج العقبة
الأكثر نشاطاً زلزالياً في مصر.
أحياناً تكون من خفيفة إلى قوية.
2- منطقة شرق القاهرة (هضبة القطامية – بدر)
نشاط زلزالي معتدل إلى ضعيف.
غالباً ما تكون الهزات محسوسة ولكن غير مدمّرة.
3- منطقة شمال البحر المتوسط
تحدث فيها هزات نتيجة الحركة بين الصفائح التكتونية.
تؤثر في الساحل الشمالي بشكل غير مباشر.
وسجلت مصر زلزالين في تلك المنطقة بجزيرة كريت، خلال شهر مايو، شعر السكان بواحد منها، وكان بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر.
4- منطقة وادي النيل – الصعيد
زلازل نادرة نسبياً.
لكن سجلت هزات خفيفة في مناطق مثل أسيوط وقنا.