القاهرة: «الخليج»
تزدحم استعدادات العيد، وكذلك أيامه، ببعض السلوكيات العفوية المعتادة، التي قد تتسبب بحسن نية وعدم الوعي الكافي في حدوث أنواع متعددة من الأمراض الجلدية، التي تستمر لفترات طويلة وربما تتحول إلى مشكلات مزمنة، ما لم تعالج سريعاً.
ويذكر د. شريف مهدي، الأستاذ المساعد للأمراض الجلدية والتناسلية، بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، التابع للمركز القومي للبحوث في مصر، عدداً من السلوكيات الخاطئة المتنوعة التي تفضي إلى أمراض جلدية.
من هذه السلوكيات الإقبال، سواء من الرجال أو النساء، على صالونات الحلاقة والتجميل، خلال الأيام التي تسبق العيد، ما يؤدي إلى كثرة انتقال الأدوات، وبالتالي إمكانية الإصابة ببعض الأمراض الجلدية. ومن ذلك الالتهابات البكتيرية والفطرية والحشرات المعدية مثل القمل، لذلك يفضل أن يحمل كل رجل أدواته الخاصة معه، عندما يتوجه إلى صالون الحلاقة.
ويؤكد د. شريف مهدي أن مشكلات النساء في صالونات التجميل، نظراً للإقبال الكثيف، تتمثل في التصبغات الجلدية، والحروق، والحساسية، نتيجة استخدام الصبغات والخلطات والتقشير للجسم والوجه بأيدي غير المختصين ودون وعي بأضرارها.
ويقدم مثالاً لذلك بحساسية الحناء السوداء التي تحتوي على مادة قطران الفحم، التي تضاف إليها للحصول على درجات لون داكنة، مثل الأسود لتدوم لفترة أطول. وقد تسبب هذه الحناء الملونة في الإصابة بحساسية والتهابات بشكل موضعي أو تتفاقم إلى حساسية مفرطة في كل أجزاء الجسم.
وتتمثل أعراض التهاب الجلد في الاحمرار، والحكة الشديدة والإحساس بالحرقة مع تورم الوجه، أو الرقبة، أو فروة الرأس وظهور فقاقيع مائية، وطفح جلدي في كل أجزاء الجسم.
وينصح د. شريف مهدي، بالسيطرة على الحالة عبر الإسراع بإزالة الحناء فوراً، واستعمال كريمات موضعية لعلاج الحساسية وتناول بعض الأدوية المضادة للهستامين والكورتيزون للحد من التهاب الجلد.
ويشير إلى أن هناك أمراضاً جلدية أخرى تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بها، خاصة في الأعياد، مثل الإكزيما، وهي من أنواع حساسية الجلد، وتظهر في شكل جفاف شديد به، مع حكة وتشققات وجروح في بعض الأحيان.
وتحدث الإكزيما نتيجة استعمال مواد كيميائية، مثل مواد الغسيل والتنظيف، ويفضل للحماية ارتداء القفازات وعدم لمس المواد الكيميائية بشكل مباشرة.
ويلفت الانتباه إلى وجود وسائل أخرى للعدوى الجلدية مثل قياس الملابس في المحلات، خاصة مع وجود زحام شديد بها، ما قد يؤدي إلي الإصابة بمرضي التينيا، والتينيا الملونة في مناطق مختلفة من الجسم.
ويضاف إلى ذلك أن كثرة المصافحة والتقبيل في الأعياد قد تؤدي إلى أمراض جلدية، مثل فيروس السنط.
ويحذر د. شريف مهدي، من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، في ظل الحرص على الخروج إلى المتنزهات والساحات، تجنباً للإصابة بحساسية الشمس، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى مستوى الحروق. ويفضل استعمال كريمات الوقاية من الشمس قبل التعرض لها بنحو 15 دقيقة، وتجدد كل ساعتين مع استمرار التعرض.
ويربط د. شريف مهدي، بين السلوكيات السابقة وبين قيام أفراد، في بعض الدول، بوضع اليدين وكعوب القدمين في دماء الأضاحي، ومسح الوجه والجسم أحياناً بجلودها، دون النظر إلى أنها تحتوي على العديد من الميكروبات والفيروسات والفطريات، التي تتسبب في الإصابة بالعدوى الجلدية، خاصة الالتهابات، والإكزيما التلامسية.
عادي
صالونات التجميل أبرزها.. مصادر متعددة للعدوى الجلدية خلال العيد
3 يونيو 2025
15:35 مساء
قراءة
دقيقتين