انطلاقاً من «رؤيتها»: (منظومة إسلامية معززة للاعتدال الديني واستدامة الأعمال الزكوية والوقفية)، و«رسالتها» الرامية إلى (القيم الإيمانية والإماراتية في الخطاب الشرعي، وإدارة منظومة تعليم القرآن الكريم والمساجد والحج، وقبول أموال الوقف واستدامتها وصرفها على مستحقيها)، و«قيمها» المتمثلة في (الانتماء الإماراتي، إرث الشيخ زايد، الحكمة والمعرفة، التسامح والاعتدال، العمارة والجمال، الحوكمة والنزاهة، التنمية والاستدامة).. وبصفتها هيئة اتحادية مختصة بالوقف داخل دولة الإمارات، أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة شعار «وقف الإمارات» ليكون رمزاً للعطاء والاستدامة في المشاريع الوقفية وتعزيز قيم التكافل في المجتمع الإماراتي. كما يجسد رؤية طموحة لجعل الوقف ركيزة لتنمية المجتمع، ويؤكد دور الإمارات في تبني المبادرات الوقفية المبتكرة لصنع فرق مستدام للأجيال القادمة. فـ«وقف الإمارات» منصة خيرية تُمكّن أفراد المجتمع من وقف أموالهم في مختلف المشاريع التي تحقق السعادة للشعوب.
هكذا هي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، التي أطلقت في شهر يونيو من العام المنصرم 2024، مبادرة مشروع «وقف حجاج الإمارات»، (في إطار مبادراتها للارتقاء بالوقف وتنويع مصادره وتوسيع مصارفه ليؤدي دوره الحضاري في المجتمع).. حيث دشّنت الهيئة المشروع بتخصيص سهم وقفي هدية لكل حاج من حجاج الإمارات الذين وفقهم الله لأداء هذا الركن العظيم في العام الفائت، كصدقة جارية لهم وأجر مستدام لا ينقطع، وأرسلت لهم رسائل نصية بذلك وأتاحت لهم المجال لمن أراد التبرع في هذا المشروع الوقفي.
على ضوء النجاح الذي حصده المشروع الوقفي المعني بضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام من الإمارات العربية المتحدة، إثر ما لقيه من استحسان المجتمع الإماراتي والعربي والإسلامي والعالمي، وبما له من أثر في دعم مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات وتمكينه من تقديم أفضل الخدمات لحجاج الدولة في الأراضي المقدسة، وتجاوباً مع (عام المجتمع الإماراتي: يداً بيد)، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، واصلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة إطلاق مشروعها الخيري «وقف حُجَّاج الإمارات»، مشفوعاً برسالة تحفيزية: {الحُجّاجُ والعُمّارُ وفدُ الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم.. فإن لم تكن حاجّاً هذا العام، كن في خدمةِ وفدهِ، وساهم في مشاريع وقف حُجّاج الإمارات. تُيسّر طريقهم.. ويُكتب لك مثل أجرهم}.
وأكدت أنَّ «وقف حجاج الإمارات»: (مشروع يعود ريعه لخدمة حجاج الإمارات لبيت الله الحرام ولتطوير مشاريع مكتب حجاج الإمارات في الأراضي المقدسة.. صدقة جارية عن المساهم وأجر مستدام لا ينقطع)، ليكون المبلغ المستهدف من الحملة (900000 درهم)، بمثابة هدية من الهيئة للحجاج تعكس مدى تقدير الدولة وقيادتها الرشيدة لحجاج الدولة الذين لبُّوا نداء الله (لبّيكَ اللهم لبّيكْ.. لبّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيْكْ.. إنَّ الحمدَ، والنِّعْمةَ، لكَ والمُلْكْ.. لا شريكَ لكْ).
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا







