ارتفعت الأسهم الأميركية الثلاثاء بعد أن ساعدت البيانات الاقتصادية المتفائلة في مواجهة المخاوف التي أثارتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الضرر الاقتصادي المحتمل الناجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ارتفع مؤشر "إس آند بي" بنسبة 0.58% ليغلق عند 5,970.37 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 214.16 نقطة، أو 0.51%، ليغلق عند 42,519.64 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.81% ليستقر عند 19,398.96 نقطة.
ساهمت إنفيديا، إلى جانب أسهم أخرى في قطاع الرقائق، في دفع هذا التقدم. وتقدمت الشركة الرائدة في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي بنحو 3%، موسعة مكاسب يوم الاثنين، ومتجاوزةً مايكروسوفت من حيث القيمة السوقية لأول مرة منذ يناير.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركات أخرى مثل برودكوم وميكرون تكنولوجي بأكثر من 3% وأكثر من 4% على التوالي.
أظهر تحديث JOLTS ارتفاعًا غير متوقع في فرص العمل في أبريل مع تطبيق زيادات التعريفات الجمركية. كما ارتفع معدل التوظيف، مما يشير إلى استقرار سوق العمل. ومع وجود 7.39 مليون وظيفة شاغرة بنهاية الشهر، يُمهّد التقرير الطريق لتقرير الوظائف المهم لشهر مايو، والمقرر إصداره يوم الجمعة.
جاءت خطوات يوم الثلاثاء عقب خفض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو في الولايات المتحدة. وتتوقع المنظمة الآن نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% فقط في عام 2025، بانخفاض عن توقعاتها السابقة البالغة 2.2%.
وكانت الرسوم الجمركية وعدم اليقين السياسي من بين العوامل الرئيسية التي استشهدت بها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتفسير هذه التخفيضات.
صرحت بكين مؤخرًا بأن الولايات المتحدة انتهكت الهدنة التجارية، ردًا على اتهامات الرئيس دونالد ترامب للصين بعدم التزامها باتفاقية التجارة المؤقتة. وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد صرح يوم الأحد بأن ترامب وشي سيتحدثان قريبًا لمناقشة التجارة.
في غضون ذلك، انتقد الاتحاد الأوروبي نية ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب إلى 50%، قائلاً إنها "تقوض" المفاوضات مع الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد "مستعد لفرض تدابير مضادة".
