عادي

«مجازر المساعدات» تتواصل في غزة..30 قتيلاً برصاص إسرائيلي في المواصي

09:29 صباحا
قراءة دقيقتين
23 قتيلاً بنيران إسرائيلية قرب مركز المساعدات الأمريكي في غزة

 

ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في حق عشرات الفلسطينيين الجوعى الذين ينهشهم في قطاع غزة، بعدما أطلق النار  تجاه آلاف الأشخاص قرب منطقة المواصي في طريقهم للوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي جنوبي القطاع، ما تسبب في سقوط أكثر من 30 قتيلاً في حادثة تأتي بعد يومين من استهداف إسرائيلي لجوعي في مدينة رفح.

اعتراف إسرائيلي

واعترف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بإطلاقه النار على أفراد على بعد نحو نصف كيلومتر من الموقع. وأضاف، أن هؤلاء الأفراد كانوا يتحركون باتجاه القوات «بشكل عرضها للخطر».
وقال الدفاع المدني في غزة: «إنه تم انتشال عدد من جثامين القتلى وعشرات المصابين إثر إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح (لافتاً إلى أنهم) كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائية».

وأوضح أن عملية نقل المصابين والقتلى«تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من القوات الإسرائيلية والأعداد الكبيرة من المحتشدين».

وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد مقتل 31 شخصاً وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية.

مؤسسة المساعدات

وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها شركة أمن خاصة أمريكية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 مايو/أيار ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة: «إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية».

وشوهدت نحو عشر جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى.

وذكر شهود عيان أن مئات الأشخاص تجمعوا في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن ترتفع أعدادهم وتصل إلى آلاف.

إطلاق نار فجأة

وقال محمد الشاعر (44 عاماً) وهو نازح في منطقة المواصي: «إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح، الجيش الإسرائيلي فجأة أطلق النار في الهواء ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس».

وأضاف الشاعر: «إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات».

أما رانية (30 عاماً) وهي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في خيمة في منطقة المواصي فقالت: «إنها ذهبت مع زوجها للحصول على غذاء من مركز المساعدات في رفح».
وأشارت إلى أن إطلاق النار بدأ بشكل متقطع قرابة الساعة الخامسة فجراً (الثالثة ت غ) وتضيف: «كلما تقدم الناس عند دوار العلم (يبعد حوالى كيلومتر عن مركز المساعدات برفح) كانوا يطلقون النار عليهم، لكن الناس لم تهتم واندفعوا مرة واحدة وعندها أطلق الجيش نيرانه بكثافة».

مجزرة رفح

ويأتي الهجوم الأخير ، بعد يومين من مجزرة دامية في قطاع غزة، استهدفت طالبي المساعدات، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى قرب موقع توزيع مساعدات أمريكية غرب مدينة رفح، دعا على أثرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  إلى تحقيق مستقل في الحادثة ومحاسبة الجناة.

 


 

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"