انخفض مؤشر داو جونز الصناعي الأربعاء بعد أن وصل التوظيف في القطاع الخاص إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين، مما أثار مخاوف من أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية قد تؤثر على الاقتصاد الأمريكي.
خسر مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهمًا، 91.90 نقطة، أو 0.22%، ليغلق عند 42,427.74 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.01% وأغلق عند 5,970.81 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.32% واستقر عند 19,460.49 نقطة.
أظهر تقرير صادر عن شركة "إيه دي بي" لمعالجة الرواتب أن عدد الوظائف ارتفع بمقدار 37,000 وظيفة فقط خلال الشهر، وهو أقل من الرقم المعدل بالخفض البالغ 60,000 وظيفة في أبريل، وأقل من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز والبالغ 110,000 وظيفة.
يُلقي التقرير بظلاله على تقرير الوظائف الحكومية غير الزراعية المهم الذي سيصدر، الجمعة، والذي يتوقع الاقتصاديون حاليًا أن يُظهر زيادة قدرها 125 ألف وظيفة لشهر مايو، وفقًا لاستطلاع داو جونز.
انتقد الرئيس دونالد ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مباشرةً بعد صدور هذه الأرقام، قائلاً إن "باول متأخر جدًا" في خفض أسعار الفائدة.
وتشهد وول ستريت فترة انتعاش قوية، حيث حققت أسهم التكنولوجيا مكاسب قوية، مما سمح للمستثمرين بتجاوز أي مخاوف بشأن الرسوم الجمركية أو الاقتصاد. وارتفع مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهمًا، بأكثر من 200 نقطة، أي بنسبة 0.5%، يوم الثلاثاء.
أدت المكاسب الأخيرة إلى زيادة ثقة المستثمرين في أن الأسهم قد تجاوزت مرحلة الرسوم الجمركية، خاصة بعد سلسلة من التراجعات من ترامب، والتي أقنعت المتداولين بأن البيت الأبيض يستخدم بشكل رئيسي الرسوم المرتفعة كأداة تفاوض. وقد عزز قرار المحكمة الفيدرالية بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأسبوع الماضي الآمال في أن السوق قد احتسب أسوأ الرسوم، على الرغم من أن محكمة الاستئناف أعادت فرضها مؤقتًا لاحقًا.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء أن التعامل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ "صعبًا للغاية".
