عادي
كرّم الفائزين بجائزته العالمية للمياه

محمد بن راشد: الإمارات توفر حياة كريمة للملايين

13:01 مساء
قراءة 6 دقائق


كرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الفائزين في الدورة الرابعة من جائزة «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، وتشرف عليها مؤسّسة «سُقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعددهم 12 فائزاً من 8 دول. 
وتتضمن الجائزة البالغ مجموع جوائزها مليون دولار، أربع فئات «المشاريع المبتكرة» و«الابتكار في البحث والتطوير»، «الابتكارات الفردية»، و«الحلول المبتكرة للأزمات».
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن دولة الإمارات ماضية في توسيع أثرها الإنساني وتوظيف ابتكاراتها لتوفير مقومات الحياة الكريمة لملايين البشر.
وقال سموه: «كرمنا الفائزين بجائزة محمد بن راشد العالمية للمياه والتي تشرف عليها مؤسسة سقيا الإمارات.. 
هدفنا من إطلاق هذه الجائزة هو تحفيز وتشجيع الابتكارات للتصدي لمشكلة نقص المياه وندرتها وتلوثها في المجتمعات الأقل حظاً».

1

12 ابتكاراً حقيقياً

وأضاف سموه: «اليوم في الدورة الرابعة لدينا 12 ابتكاراً حقيقياً يساعد على الحصول على مياه آمنة ونظيفة بتكاليف قليلة.. نهنئ الفائزين.. وندعو جميع المؤسسات المعنية بهذا القطاع للاستفادة من ابتكاراتهم».
وقال سموّه «تواجه البشرية اليوم الكثير من التحديات، وشحّ المياه النظيفة أحد أكبر التحديات، ونُعوّل على الابتكار للوصول إلى حلول مستدامة تعزز رؤية دولة الإمارات في تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتمدّ يد العون للمجتمعات التي تعاني من ندرة المياه».
وأكد سموه: «نهنئ أيضاً فريق سقيا الإمارات ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لنجاحهم في تنظيم هذه الجائزة.. ونجاحهم في تنفيذ أكثر من 1000 مشروع مياه مستدام في 37 دولة حول العالم يستفيد منها 15 مليون شخص». 
وقال: «أفضل الصدقة سقيا الماء ... وخير الناس أنفعهم للناس.. والابتكار في توفير الماء صدقة جارية.. وخير دائم غير منقطع».
وأضاف سموّه «فخورون بما تقدمه مؤسساتنا في هذا المجال، وسنواصل دعم كل مشروع أو فكرة أو ابتكار يُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس. رسالتنا إنسانية، وأدواتنا علم وابتكار، وغايتنا أن يصل الخير الذي تقدمه الإمارات إلى من يحتاجه في كل مكان».

1

 

دعم متواصل


وفي كلمته خلال الحفل الذي أقيم في «أبراج الإمارات»، تقدّم سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس الأمناء في «سُقيا الإمارات»، بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لتكريمه الفائزين، ودعمه المتواصل للعمل الإنساني والتنموي.
وأكد الطاير أن الجائزة تجسيد عملي لتوجيهات سموّه، في تسخير الابتكار والتكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتعكس النهج الراسخ لدولة الإمارات ودبي في الإسهام الفاعل في تطوير حلول ناجعة للتحديات العالمية، ومنها شُحّ المياه النظيفة الذي يُعد من أبرز التحديات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
مشيراً إلى إنه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يفتقر 2.2 مليار إلى مياه الشرب الآمنة. كما تُبيّن تقارير «يونيسف» أن نحو 1000 طفل دون الخامسة يتوفّون يومياً جراء أمراض مرتبطة بنقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ومعاناة كثير من المجتمعات شحّاً شديداً في المياه النظيفة.
وتابع الطاير «بينما نحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق»سُقيا الإمارات«، يسرّني أن أعلن أن المؤسسة قد نفّذت حتى الآن نحو 1,000 مشروع مياه، أثرت إيجاباً عبرها في حياة نحو 15 مليون شخص في 37 دولة. وشهدنا خلال مسيرتنا أثر الابتكار في توفير حلول مستدامة للتصدي لأزمة المياه العالمية. ومن هنا تبرز أهمية الجائزة التي تحمل اسم قائد الإلهام وصانع الأمل، منصةً عالميةً تعزز مكانة دولة الإمارات في العمل الإنساني، انطلاقاً من المبادئ النبيلة والقيم السامية التي غرسها في نفوس أبناء الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهو النهج الذي تواصله دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أشار إلى أن «دولة الإمارات ستبقى داعمة لصناعة الأمل وكل مبادرة ملهمة، وعنواناً لنشر التفاؤل في العالم العربي».

1

وأضاف «بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، أصبحت الجائزة محط أنظار المراكز البحثية والمؤسسات والمبتكرين في العالم، بما لها من أثر إنساني وتنموي كبير، حيث تشجّع الشركات والمؤسسات البحثية والأفراد على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لإنتاج وتحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر الطاقة النظيفة. وكرّمت الجائزة في دوراتها الثلاث السابقة 31 فائزاً من 22 دولة، واستقطبت في دورتها الرابعة الحالية طلبات مشاركة من 46 دولة. كما شهدت الدورة الحالية تكريم 12 فائزاً من 8 دول، قدّموا ابتكارات نوعية لمعالجة تحديات ندرة المياه تُسهم في تمكين المجتمعات الأكثر احتياجاً من الحصول على مياه شرب آمنة».


الفائزون في الدورة الرابعةجائزة المشاريع المبتكرة – فئة المشاريع الكبيرة


فازت بالمركز الأول شركة «غرين ويست سوليوشنز – مركز دبي للسلع المتعددة» من دولة الإمارات عن مشروع «لاندكو تيك»، الذي يحول النفايات العضوية ومياه الصرف الصحي موارد قيمة مثل الطاقة المتجددة، والمياه العذبة، والأسمدة الحيوية. ويستخدم المشروع حاويات كومبو ووحدات لاندكو بتقنية الأغشية، ويعتمد على الطاقة الشمسية والوقود الحيوي، ويجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين»، مع قدرة إنتاج تصل إلى 100 متر مكعب يومياً.
وفي المركز الثاني: شركة تنمية وتشجيع الاستثمار في الاستدامة – ش م ع «سيبكو» من فيتنام، عن مشروع لتوفير مياه شرب آمنة للمدارس والمجتمعات باستخدام مرشحات وعائية من الفضة النانوية مطلية بالسيراميك، قادرة على إزالة البكتيريا والفيروسات والرواسب، بكلفة منخفضة وعمر افتراضي طويل، وتخدم الملايين.
أما المركز الثالث، فكان لشركة «سوتراد للمياه أس آر أل» من بلجيكا، عن مشروع «- Pump&Drink® هايدرو 1000»، الذي يوفر حلاً متكاملاً لضخّ مياه الشرب ومعالجتها وتوزيعها باستخدام الطاقة الشمسية، ضمن نظام مستقل يعمل في المجتمعات الريفية ويخدم 200 ألف شخص.

1


جائزة المشاريع المبتكرة – فئة المشاريع الصغيرة


فازت بالمركز الأول: شركة «كومولوس ساس» من فرنسا عن مشروع «كومولوس للمياه» لإنتاج مياه الشرب من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية. ويتميز الجهاز بتقنية هجينة حاصلة على براءة اختراع، ويتيح إنتاج نحو 30 لتراً يومياً من المياه الصالحة للشرب، مع إمكانية زيادتها، ويُستخدم في المدارس والمناطق الريفية.
وجاءت في المركز الثاني: شركة «جيانجسو فينغهاي» لتنمية الطاقة الجديدة لتحلية مياه البحر ليمتد بالشراكة مع «هانجزو سونوب» لتقنية البيئة ليمتد من الصين، عن مشروع معالجة ذكية دقيقة لمياه البحر باستخدام التناضح العكسي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 طن يومياً، ويعمل بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ويخدم مئات الأشخاص في جزيرة زد إس في الصين.
أما المركز الثالث، فكان لشركة «فاونت أير ليمتد» من الصين – هونغ كونغ، عن مشروع «إير فور ووتر – الحل غير المرئي»، الذي يجمع بين تكييف الهواء وإنتاج مياه الشرب النظيفة باستخدام الطاقة المتجددة، ويوفر ما يصل إلى 150 لتراً من المياه يومياً، مع تطبيقات عملية في دول عدة.
جائزة الابتكار في البحث والتطوير – فئة المؤسسات العالمية
فازت بالمركز الأول: شركة «ستيم ساس» من فرنسا، عن مشروع «أكوا هايف»، وهو نظام مبتكر لتقطير المياه باستخدام الغشاء، يتميز بكفاءة عالية واستهلاك منخفض للطاقة، ويعمل بالطاقة الشمسية والطاقة الأرضية الحرارية وطاقة الحرارة المهدورة. يستخدم المشروع تقنية تبادل حراري حاصلة على براءة اختراع، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لاستغلال الحرارة المهدورة وتقليل البصمة الكربونية، مع قدرة إنتاجية تبلغ 0.3 متر مكعب في الساعة.

1

وحصلت على المركز الثاني: شركة الطاقة والمياه – «نيوم» من المملكة العربية السعودية، عن مشروع يستخدم تقنية البلورة الغشائية لاستخلاص المعادن من المحاليل الملحية، مع إنتاج مياه نقية عالية الجودة. يعمل المشروع بالطاقة الشمسية ضمن منشأة تجريبية في محطة تحلية ضباء، بسعة تصل إلى 1200 متر مكعب يومياً، ويسهم في تقليل استهلاك الطاقة مقارنة بطرق التبخير التقليدية.
جائزة الابتكار في البحث والتطوير – فئة المؤسسات الوطنية
فازت بالمركز الأول: "جامعة خليفة" من دولة الإمارات، عن مشروع مولد مياه عذبة مستوحى من الطبيعة، يستخدم الطاقة الشمسية لتحلية المياه من دون تصريف للمحلول الملحي. تحاكي التقنية آلية تبخر ونقل المياه في أشجار المانغروف، وتجمع بين السهولة والكفاءة في توليد المياه والملح، مع قدرة إنتاجية يومية تصل إلى 5 لترات باستخدام 10 وحدات.


جائزة الحلول المبتكرة للأزمات


فازت بالمركز الأول: مؤسسة «سكاي جوس إنك» من أستراليا، عن مشروع «سكاي هادرانت»، وهو نظام معالجة مياه طارئ يعمل من دون كهرباء، ويوفر 5 آلاف لتر يومياً فما فوق من مياه الشرب الآمنة باستخدام تقنية الترشيح الفائق. يتميز الجهاز بخفة الوزن وسهولة النقل والتركيب، ونشر في 74 دولة لخدمة المجتمعات في مناطق الأزمات والكوارث.

1

جائزة الابتكارات الفردية – فئة الباحث المتميز


فاز بالمركز الأول: البروفيسور جويهوا يو من الولايات المتحدة، عن مجموعة من الابتكارات تشمل تحلية المياه باستخدام «الهلام المائي بالطاقة»، وتقنيات تجميع المياه من الهواء وتعمل على الطاقة الشمسية، ومرشحات هيدروجيل قابلة للتحلل الحيوي. نال 20 براءة اختراع، ويقود مركزاً بحثياً في "جامعة تكساس"، مع تركيز على الطاقة والاستدامة البيئية والوعي بشح المياه.
جائزة الابتكارات الفردية – فئة الشباب
فاز بالمركز الأول: البروفيسور جنيوان شو، من جمهورية الصين، عن مشروع تقطير شمسي خامل لتحلية المياه بكفاءة عالية ومقاومة للملوحة، ينتج 1.5 غالون من المياه في الساعة لكل متر مربع. يتميز النظام بسهولته وكلفته المنخفضة، وقد اختُبر ميدانياً، ويعزز أهداف التنمية المستدامة بالتعليم والمشاركة المجتمعية.

1
1
1

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"