عادي
«داعش» ينشط خلاياه النائمة باستقطاب متطرفين ويخطط لهجمات دامية

إسرائيل تختطف أشخاصاً قرب دمشق.. وسوريا تستنكر الانتهاك الصارخ

19:25 مساء
قراءة دقيقتين
سوريا: القوات الإسرائيلية خطفت 7 أشخاص في قرية بيت جن
سوريا: القوات الإسرائيلية خطفت 7 أشخاص في قرية بيت جن

أفادت وزارة الداخلية السورية، الخميس، بمقتل مدني و«اختطاف» سبعة أشخاص خلال عملية توغّل إسرائيلية جنوب دمشق، مندّدة بـ«انتهاك صارخ» للسيادة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية و«إلقاء القبض» على أشخاص زعم أنهم مرتبطون بحركة «حماس» الفلسطينية ويخططون لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، بينما أكد مسؤولون أمنيون ودبلوماسيون إقليميون وغربيون استعادة تنظيم «داعش» الإرهابي أنشطته في سوريا والعراق، مشيرين إلى أن التنظيم ينشط خلايا نائمة، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، ويخطط لهجمات. 
وأوردت الداخلية السورية، في بيان، «أقدمت قوات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مؤلَّفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ورافق هذه القوة طيران استطلاع مسير، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق».
وقالت إن القوة نفّذت «عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اختطاف سبعة أشخاص»، مضيفة «ترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية، مما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين». 
وأضافت أنه «تم نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة».
واعتبرت الداخلية أن هذه «الاستفزازات المتكررة تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية»، مضيفة أنها «ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب».
وأفاد المرصد السوري من جهته، بمقتل شخص واعتقال سبعة آخرين على يد القوات الإسرائيلية، بينما قال جيش الاحتلال إن قواته نفّذت بناء على معلومات استخباراتية.. عملية ليلية دقيقة في سوريا، تم خلالها إلقاء القبض على عدد من عناصر «حماس»، والذين كانوا يحاولون الترويج لمخططات ضد إسرائيل وقواتها في سوريا. وادعى بيان الجيش أن قواته عثرت في المنطقة «على وسائل قتالية وصادرتها، بما في ذلك أسلحة نارية ومخازن ذخيرة وأنواع ذخيرة».
من جهة أخرى، حذرت أوساط أمنية ودبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وحلفاء غربيون من احتمال استغلال تنظيم «داعش» لسقوط نظام بشار الأسد للعودة إلى سوريا والعراق، حيث فرض التنظيم المتطرف ذات يوم سطوته بالإرهاب على الملايين.
ويرى أكثر من 20 مصدراً، من بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا ودبلوماسيون في المنطقة، أن هذا هو تحديداً ما يسعى تنظيم «داعش» إلى تحقيقه.
وتقول المصادر إن التنظيم بدأ في إعادة تنشيط مقاتليه في البلدين، وبدأ أيضاً في تحديد أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وتكثيف جهود التجنيد والدعاية.  (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"