دانت 20 دولة إسلامية، في بيان مشترك صدر مساء أمس الاثنين، الهجوم الإسرائيلي الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ فجر يوم الجمعة، محذرة من تداعيات خطِرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، وداعية إلى التهدئة ووقف فوري لإطلاق النار، فيما حذر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الاثنين، من سيناريوهات مقلقة من الاستهداف الإسرائيلي على إيران، وتبادل الردود، ودعا إلى ضبط النفس، ووقف الأعمال العسكرية.
أكد وزراء خارجية كل من الإمارات والسعودية، ومصر، وتركيا،، وقطر، والعراق، والأردن، وليبيا، والكويت، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، وموريتانيا، وتونس، وتشاد، والبحرين، وباكستان، وجيبوتي، والقمر المتحدة، وبروناي دار السلام، في البيان، رفضهم الكامل للهجوم الإسرائيلي، معتبرين أنه يمثل خرقاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعدياً على سيادة إيران.
وحذر البيان من أن هذا التصعيد «الخطِر وغير المسبوق» من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات جسيمة على المنطقة بأسرها، داعياً إلى «وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية فوراً، والعمل على خفض التوتر وصولًا إلى تهدئة شاملة».
ودعا الوزراء إلى «عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية»، واصفين ذلك بأنه «خرق سافر للقانون الدولي والإنساني»، مطالبين باحترام اتفاقيات جنيف لعام 1949 وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما شدد البيان على أهمية «إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل»، مطالباً بـ«انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي من دون استثناء».
وأكد الموقعون على البيان أن «السبيل الوحيد لحل الأزمات الراهنة يتمثل في الدبلوماسية والحوار، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم استخدام القوة»، مؤكدين أن «الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمات».
وطالب الوزراء بـ«العودة العاجلة لمسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني»، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.
واختُتم البيان بالتشديد على «ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وعدم تقويض أمن الملاحة البحرية بما يتعارض مع قواعد القانون الدولي».
من جهة أخرى، عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون، اجتماعه الاستثنائي الـ48 عبر الاتصال المرئي، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، لبحث التطورات في المنطقة. وأصدر المجلس بياناً دان فيه الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، مع التأكيد على أنها تمس سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ودعا المجلس إلى العودة للمسار الدبلوماسي.
وقال أمين عام المجلس جاسم البديوي، في كلمته: «المنطقة شهدت في الأيام الأخيرة تصعيداً بالغ الخطورة وغير مسبوق، بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والرد عليها من قبل إيران».
وأضاف: «ذلك زاد من حدة التوتر في الإقليم والمنطقة، وفتح الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة».
وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية «قوضت من فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والدبلوماسية، الأمر الذي حث كافة دول المجلس بالتنديد بها».
وأوضح: «المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لا تزال ضمن النطاق الآمن، ولم يُرصد ما يدعو إلى القلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل، ضماناً لأعلى درجات الجاهزية، وترسيخاً لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف».
وأشار إلى «عدد من التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول المجلس نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطال المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية».
ولفت إلى أنه «في هذه الظروف الدقيقة، ومع ما قد ينجم عنها من تداعيات فنية وبيئية خطِرة نتيجة أي استهداف للمنشآت النووية، تم تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة، ومتابعة المؤشرات الفنية بدقة».
وأكد أن المجلس «يواصل التزامه بتهدئة التوتر، وتمكين الحوار، ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم». وجدد الدعوة إلى جميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس. (وكالات)
عادي
«الوزاري الخليجي» يُشدد على وقف التصعيد ويُفعل مركز الطوارئ
الإمارات و19 دولة عربية وإسلامية تدين الاستهداف الإسرائيلي لإيران
17 يونيو 2025
01:49 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







