أكد الدفاع المدني في غزة، مقتل 47 فلسطينياً على الأقل وإصابة أكثر من مئتين آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء قرب مركز مساعدات في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني: «نقل على الأقل 47 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مستشفى ناصر (بخان يونس) بنيران الاحتلال ضد آلاف المواطنين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية»، في شرق خان يونس لافتاً إلى أنها «مجزرة جديدة ضد الجائعين».
اكتظاظ المستشفيات بالقتلى والمصابين
وذكرت وزارة الصحة في غزة: أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات شهدت حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والقتلى فيما عملت الطواقم الطبية ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذه للحياة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «يأسف لأي ضرر يصيب أفراداً غير متورطين»، مؤكداً أنه «يعمل على تقليل الضرر قدر الإمكان مع الحفاظ على سلامة قواته».
ووصف بصل إطلاق النار بأنه «مجزرة ضد الجياع».
وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص، أن ممرات مستشفى ناصر مليئة بـ«أعداد كبيرة من القتلى والجرحى»، مضيفاً أن «العديد من المصابين يموتون بسبب عدم توفر العلاج، ولا توجد لدينا إمكانات لإجراء عمليات جراحية».
في مستشفى ناصر، تظهر لقطات فيديو لفرانس برس جمعا من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجنازة على عدد من القتلى.
وتتعالى صرخات الحزن في أروقة المستشفى حيث تودّع امرأة أباها المكفّن قائلة: «أريد أن أراه للمرة الأخيرة». إلا أن بعض الحاضرين ينصحونها باحتضانه مكفناً.وقال شهود، إن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية تتمركز على بعد أقل من كيلومتر شرق منطقة محطة التحلية في خان يونس، فيما تحلّق طائرات إسرائيلية مُسيَرة على ارتفاعات منخفضة فوق المنطقة.
«معارك ضارية»
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في معارك في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في إحاطة للصحفيين، إن القوات لا تزال تعمل في غزة، وإنها تخوض «معارك ضارية» ضد المقاتلين الفلسطينيين في القطاع. وأعلن ديفرين مقتل جندي وضابط الإثنين في هذه المعارك.