عادي
سجل اختراقات أمنية لتحديد أماكن المسؤولين وتنفيذ عمليات اغتيال

إيران تكافح تجسس الموساد بحذف تطبيقي «واتساب» و«إنستغرام»

19:41 مساء
قراءة دقيقتين

دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مواطني البلاد إلى حذف تطبيقي واتساب وإنستغرام، في ظل عمليات واسعة يشنها الموساد الإسرائيلي وسجلت اختراقات أمنية واغتيالات، فيما تعرض أحد أكبر المصارف العامة في طهران إلى هجوم إلكتروني واسع النطاق.
ونشرت القناة الثانية لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن «واتساب» و«إنستغرام» يجمعان المعلومات الشخصية وبيانات مواقع إقامة المواطنين لصالح إسرائيل. ودعت القناة، المواطنين إلى عدم استخدام هذين التطبيقين وحذفهما من هواتفهم المحمولة، أو على الأقل عدم استخدامهما نهائياً خلال هذه الفترة.
وبحسب القناة الرسمية، فإن إسرائيل تحصل من خلال هذه الطريقة على المعلومات الشخصية، داعية إلى «توخي الحذر الشديد».
وصباح أمس، وبقرار من مركز القيادة الأمنية الإلكترونية الإيرانية، تم حظر استخدام أي نوع من الأجهزة الإلكترونية على مسؤولي البلاد وحراسهم.
وجاء هذا القرار بعد أن أعلن يحيئيل ليتر، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، في مقابلة مع قناة «مريت» الإسرائيلية: «ليلتا الخميس والجمعة ستشهدان أحداثاً مثيرة». وبحسب السفير الإسرائيلي، فإن «المفاجأة ستكون كبيرة جداً بحيث تجعل عملية تفجير «البيجر» والهواتف اللاسلكية لا شيء بالمقارنة». وتشير «عملية البيجر» إلى تفجير أجهزة الاتصال التابعة لـ «حزب الله» اللبناني في أيلول 2024، والتي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين.
ورفعت السلطات الإيرانية الحظر عن «واتساب» في ديسمبر 2024 ضمن مساعٍ لتخفيف القيود المفروضة على الإنترنت، إلا أن التصعيد الأمني الأخير أعاد فرض القيود.
وكانت وكالة «فارس» قد كشفت سابقاً عن أن إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى وهي مغلقة، لتحديد أماكن المسؤولين وتنفيذ عمليات اغتيال داخل إيران. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الطريقة استُخدمت في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران الصيف الماضي.
وأفادت تقارير بأن طهران أصدرت تعليمات بجمع الهواتف من المسؤولين والمقربين منهم لتقليل مخاطر الاختراق. وتوصي وسائل الإعلام المحلية الآن باستخدام هواتف مؤمنة ومضادة للتتبع، وسط تصاعد المخاوف من اختراقات أمنية قد تؤدي إلى مزيد من الضربات الإسرائيلية الدقيقة.
وفي تطور أمني متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية، اعتقال أحد عملاء الموساد داخل البلاد، وقالت إنه كان ينشط في تصنيع المتفجرات. ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن السلطات ضبطت، خلال عملية أمنية موسعة، ورشة لتصنيع الطائرات المسيّرة والمتفجرات في محافظة أصفهان. كما كشفت الأجهزة الأمنية، في وقت سابق، عن ورشة سرية مكوّنة من ثلاثة طوابق في مدينة ري، عُثر بداخلها على أكثر من 200 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، إلى جانب طائرات مسيّرة انتحارية، ومنصات إطلاق، ومعدات تصنيع متطورة.
من جهة أخرى، شل هجوم إلكتروني بنك «سبه» وهو أحد المصارف المملوكة للدولة الإيرانية. وذكرت وكالة «فارس»، أمس الثلاثاء: «استهدف هجوم إلكتروني البنية التحتية لبنك سبه، ما أدى إلى اضطرابات في خدمات المؤسسة عبر الإنترنت». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"