موسكو - أ ف ب
أكد الجيش الروسي الأربعاء، الاستيلاء على بلدة جديدة في منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، حيث كثّف عملياته في الأسابيع الأخيرة، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في الهجمات على كييف إلى 21 شخصاً.
واستولى الجنود الروس على بلدة نوفوميكولاييفكا في سومي التي تبعد حوالى أربعة كيلومترات عن الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع عبر «تليغرام».
ويأتي هذا التقدّم، فيما يخيّم الجمود على مفاوضات السلام بين الطرفين مع رفض موسكو هدنة غير مشروطة تطالب بها كييف والدول الأوروبية المتحالفة معها. ورفضت أوكرانيا من جهتها مطالب موسكو واصفة إيّاها بأنها «إملاءات».
وحاولت روسيا الاستيلاء على عاصمة المنطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في 2022، قبل أن تتصدّى لها القوّات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة. وفي 2024، استخدمت أوكرانيا منطقة سومي كقاعدة لشنّ عمليات التوغّل في منطقة كورسك الروسية.
وبعد استعادة كورسك في فترة سابقة من هذا العام، أمر فلاديمير بوتين الجيش بالتقدّم مجدّداً عبر الحدود للتصدّي للقوّات الأوكرانية.
وليست سومي ضمن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت روسيا ضمّها رسمياً إلى أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء إن قوّاتها استولت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الروسي الواسع على كييف الذي وقع ليل الاثنين الثلاثاء إلى 21 شخصاً، على ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأربعاء، بعد انتشال جثث إضافية من تحت الأنقاض.
وقالت أجهزة الطوارئ الحكومية: «في المجمل، قضى 21 شخصاً في العاصمة، وأصيب 134 بجروح».
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ«واحدة من أفظع الهجمات» التي شنتها موسكو على كييف منذ بدء الحرب في 2022. وأشار إلى أنّ روسيا استخدمت في الهجوم أكثر من 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخاً. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو استهداف 27 موقعاًَ في العاصمة.
بموازاة ذلك، قُتل شخصان، وأصيب 17 في ضربة ليلية استهدفت مدينة أوديسا الساحلية.
وقضى شخصان آخران في ضربات روسية على سومي وخيرسون، بحسب السلطات الأوكرانية.