حذر باحثون بريطانيون في إمبريال كوليدج لندن، من أن الاستهلاك المنتظم لمساحيق البروتين، التي تحظى بشعبية واسعة بين مرتادي النوادي الرياضية ويتناولونها على شكل مخفوق، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، لأن أحد المنتجات الثانوية يؤدي إلى الالتهاب وتسبب المرض.
وقال د. جيمس كينروس، جراح القولون في الكلية: «إن مكملات البروتين الشائعة تسبب التهابات مزمنة في الأمعاء، وتؤثر سلباً في ميكروبيوم الجهاز الهضمي، وهو المجتمع الدقيق للبكتيريا النافعة التي تؤدي دوراً حيوياً في صحة الجهاز الهضمي».
وأضاف: «عندما يقوم الجسم بتكسير واستقلاب البروتينات بكميات مفرطة، تنتج سموم تؤدي إلى التهابات تعد أرضاً خصبة لتطور الخلايا السرطانية في الأمعاء، ومن غير الصحي الحصول على كميات كبيرة من البروتين، خاصة عبر المكملات، ما يشكل تهديداً صحياً متزايداً».
جاءت هذه التحذيرات بالتزامن مع عرض دراسة حديثة في مؤتمر الجمعية الأمريكية للأورام السريرية، في شيكاغو، أظهرت أن مرضى سرطان القولون الذين اتبعوا نظاماً غذائياً مضاداً للالتهاب، قللوا خطر عودة المرض بنسبة تصل إلى 38%.
وارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب عالمياً خلال العقود الثلاثة الماضية، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها التلوث البيئي، والسمنة، والمواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب، والأنماط الغذائية غير الصحية.
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا





