دول شمال أوروبا تتحد لمواجهة «أسطول الظل» الروسي

اتفقت 14 دولة من شمال أوروبا، بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ودول البلطيق، على تعزيز التعاون لمواجهة ما يُعرف ب«أسطول الظل» الروسي، في وقت استكملت فيه روسيا وأوكرانيا جولة جديدة من تبادل أسرى الحرب، فيما أعلنت موسكو سيطرتها على قرية جديدة في شرق أوكرانيا.
وجاء اتفاق 14 دولة من شمال أوروبا، لمواجهة «أسطول الظل» الروسي وهو شبكة سفن تتهم موسكو باستخدامها للالتفاف على العقوبات الغربية وبيع نفطها بشكل غير قانوني، خلال اجتماع عقد في كوبنهاغن، أعلنت بعده وزارة الخارجية الدنماركية أن الدول المشاركة ستتبع مقاربة منسقة تستند إلى القانون الدولي، بهدف تعزيز الشفافية والسلوك المسؤول في البحر.
وتعهّدت الدول بوضع توجيهات مشتركة لملاحقة السفن التي لا ترفع أعلاماً صالحة أو تستخدم أعلاماً مزوّرة، مؤكدة أن مثل هذه السفن «لا تتمتع بالحقوق» التي تمنحها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
يقول خبراء أمنيون: إن روسيا تشغّل مئات السفن في «أسطول الظل» لتفادي العقوبات المفروضة بسبب حرب أوكرانيا
ويأتي هذا التحرك الأوروبي في ظل مساعٍ أوسع لحلف شمال الأطلسي لتعزيز حضوره البحري في بحر البلطيق، من خلال نشر سفن ومسيّرات بحرية لمراقبة التهديدات المتزايدة.
 في  السياق، أعلنت روسيا وأوكرانيا، استكمال عملية جديدة لتبادل أسرى الحرب، ورغم عدم إعلان الطرفين عدد الجنود المشمولين في التبادل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عودة «رجالنا من الأسر الروسي»، ونشرت كييف صوراً تُظهر جنوداً محررين يبكون ويبتسمون ويتواصلون مع عائلاتهم.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية عودة عدد من جنودها من «الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف»، ونشرت صوراً تظهر الجنود وهم يلوّحون بالأعلام الروسية ويهتفون فرحاً.  وأشار وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو إلى خلط متعمّد بين جثث الجنود الروس والأوكرانيين.
وأكد كليمنكو أن جثة أحد الجنود الروس سُلّمت بزي رسمي مع وثائق تثبت هويته، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاقات الإنسانية.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس: إن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفوميكولايفكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير الوارد من ساحة المعركة.
في السياق، قالت أوكرانيا أمس الخميس: إن روسيا ترفض منذ أكثر من ثلاثة أشهر مقترحاً أمريكياً وأوكرانياً بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات دون أي شروط مسبقة.
وصرح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سببيغا في بيان «مر 100 يوم بالضبط منذ أن قبلت أوكرانيا من دون شروط مقترح السلام الأمريكي لوقف إطلاق النار بشكل كامل ووضع حد للقتل والمضي قدماً بعملية سلام حقيقية». 
  (وكالات)