أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار، فيما دانت دول عربية،الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، مطالبة بوقف التصعيد فوراً والتوصل لحل سياسي يحقق الاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزاة الخارجية الإماراتية في بيان لها على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي لحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة تحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات. وحثت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياتهما من خلال العمل الجاد على حل القضايا المزمنة في المنطقة التي باتت على المحك وتُشكّل تهديداً متزايداً للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما شددت الوزارة على إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تقتضيان الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض، مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب المنطقة التاريخية وحروبها، وما تحمله من دروس وعبر. من جانبها،عبرت السعودية عن «قلق بالغ» حيال الضربات الأمريكية في إيران الشقيقة. ودعت وزارة الخارجية «لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد».
ودانت سلطنة عُمان، الضربات الأمريكية داعية إلى خفض «فوري وشامل» للتصعيد.
ودعت الكويت إلى الوقف التام والفوري، لجميع أوجه التصعيد وإلى تحكيم لغة الحوار لإيجاد حلول سياسية من شأنها تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت قطر عن أسفها للضربات محذّرة من «تداعيات كارثية» للتصعيد الراهن على مستوى الإقليم والعالم.
ودعت البحرين إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لوقف التصعيد واستئناف المفاوضات .
من جانبه، أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن ما شهدته المنطقة من أحداث «أمس»، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر في الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما ذكر البديوي، أن مجلس التعاون يؤكد على مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ48 بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانة المجلس لكل ما من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة، وكذلك ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل الأطراف كافة جهوداً مشتركة للتهدئة، واتخاذ نهج الدبلوماسية سبيلاً فعالاً لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
ودانت مصر «التصعيد المتسارع» في إيران، محذرة من «عواقب خطيرة» على الأمن في المنطقة والعالم.
وشددت على أن «الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة». وحذر الأردن،من «التداعيات الكارثية للتصعيد الخطير» في المنطقة.
كما حذر العراق من أن التصعيد يشكّل «تهديداً خطيراً للأمن والسلم» في المنطقة و«يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة». بدورها، أعربت الجامعة العربية عن بالغ قلقها إزاء التطورات المتسارعة في المنطقة مشددة على رفضها لأي أعمال عسكرية تمس سيادة الدول.
وأكدت الأمانة العامة، في بيان أن التصعيد الراهن من شأنه أن يُدخل المنطقة في دوامة جديدة من العنف والتوتر، ستكون لها عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن الانجرار إلى مسارات التصعيد، مؤكدة أن الحلول الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لمعالجة القضايا الخلافية.
وحذر البرلمان العربي من تداعيات التصعيد الجاري على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني توترات متزايدة ولا تحتمل المزيد من التصعيد.
عادي
حثت الأمم المتحدة ومجلس الأمن على العمل الجاد لحل القضايا المزمنة
الإمارات تتابع بقلق تصاعد المواجهة بالمنطقة وتدعو إلى الحكمة والحوار
23 يونيو 2025
00:10 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







