عادي

الوذمة الشحمية.. اضطراب الدهون الصامت

23:45 مساء
قراءة دقيقتين
صوفيا جوجي

صوفيا جوجي*

يُعتبر يونيو/حزيران شهر التوعية بالوذمة الشحمية، وهي فرصة لرفع مستوى الوعي بهذه الحالة غير المعروفة، لكنها خطيرة، وتؤثر على ملايين النساء حول العالم.

غالباً ما يُخلط بين الوذمة الشحمية والسمنة، إلا أنها اضطراب دهني مزمن ناتج، لا يرتبط بمواقفنا الغذائية، خاصة في الساقين والفخذين والأرداف، وأحياناً الذراعين. التشخيص المبكر والرعاية المناسبة يُحدثان فرقاً كبيراً.

الوذمة الشحمية مرض يصيب الأنسجة الدهنية، ويؤدي إلى تراكم دهون متماثل في الجزء السفلي من الجسم، وأحياناً في أعلى الذراعين، بينما تبقى اليدان والقدمان دون تأثر. هذه الدهون مؤلمة وحساسة عند اللمس، وسهولة الكدمات، لا تستجيب هذه الحالة للحميات الغذائية أو التمارين الرياضية، مما قد يكون محبطاً لمن يحاولون إنقاص وزنهم.

تشمل الأعراض الشائعة للوذمة الشحمية ما يلي:

* تراكم الدهون (السيلوليت) في الساقين والفخذين والركبتين والذراعين.

* ألم في الساقين أو ثقل أو شعور بالشدّ.

* كدمات في الأطراف العلوية والسفلية دون إصابة.

* تورم تزداد حدته على مدار اليوم.

* صعوبة في المشي أو ممارسة الرياضة مع تقدم الحالة.

* ضيق بسبب تغيرات في المظهر.

عند محاولة إنقاص الوزن، يُلاحظ العديد من المصابين بالوذمة الشحمية انخفاضاً في الدهون في الجزء العلوي من الجسم، لكن حجم أرجلهم ووجههم يبقى دون تغيير. قد يؤدي هذا إلى ارتباك إذا لم يتم التشخيص.

تتطور الوذمة الشحمية عادة عبر أربع مراحل:

* المرحلة الأولى: جلد ناعم مع تراكم الدهون في الساقين، قد يُصاب بالكدمات بسهولة.

* المرحلة الثانية: جلد غير مستوٍ مع نتوءات وعقدات (تكتلات تحت الجلد).

* المرحلة الثالثة: تراكمات دهنية كثيفة وترسبات حادة في الشكل.

* المرحلة الرابعة: قد ترتبط أيضاً بالوذمة اللمفاوية، حيث يُصاب الجهاز اللمفاوي، مما يؤدي إلى زيادة التورم.

بدون علاج، قد تتفاقم اللمفاوية مع مرور الوقت.

* أخصائية العلاج الطبيعي- مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"