عادي
الإمارات تدين التفجير الإرهابي.. ودعوات دولية للتحقيق

قتلى في هجوم لـ «داعش» بكنيسة مار إلياس قرب دمشق

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
قوات الأمن السورية تقف في حراسة خارج كنيسة مار إلياس حيث وقع التفجير الانتحاري (أ ب)
1

قتل 20 شخصاً، على الأقل، وأصيب أكثر من 50 آخرين، أمس الأحد، عندما أقدم شخص على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار الياس في منطقة دويلعة في دمشق، وبينما لقي التفجير الإرهابي تنديداً من الجهات الرسمية السورية، أكدت وزارة الداخلية أن انتحارياً من تنظيم «داعش» الإرهابي هو من نفذ الهجوم، في حين دانت فرنسا على لسان وزارة الخارجية الهجوم «بأشد العبارات»، كما نددت الأمم المتحدة ب «الجريمة البشعة» ودعت السلطات السورية إلى إجراء تحقيق.
وذكرت وزارة الداخلية السورية، أن الانتحاري الذي فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة داخل كنيسة في دمشق يتبع «لتنظيم داعش الإرهابي»، ما أسفر عن مقتل أكثر من20 شخصاً، في حصيلة أولية للدفاع المدني السوري. وأوردت الداخلية في بيان «أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة». وأفاد الدفاع المدني السوري في منشور على منصة إكس عن «مجزرة دامية ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة أولية».
ومن جانبها، أفادت وزارة الصحة في تصريح للوكالة السورية للأنباء «سانا» في بيان لها ب«ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق إلى 20، وإصابة 53» آخرين.
وقد تسارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم.
كما تفقد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، مكان التفجير الإرهابي واطلع على مجريات التحقيق الأولية.
وقال محافظ دمشق ماهر مروان تعليقاً على الحادثة الأليمة قائلاً: «نتابع بقلق واستنكار شديدين التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، مخلفاً خسائر في الأرواح والممتلكات، مما يُعد اعتداء صارخاً على أمن المواطنين وسلامة الوطن». وأضاف: «إِننا في محافظة دمشق، إذ ندين هذا العمل الإرهابي المُجرّم، نؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تثني إرادة الدولة والمجتمع في مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء، ونطمئن الجميع بأن الأجهزة الأمنية المختصة تعمل بكامل طاقاتها للكشف عن ملابسات الحادثة وملاحقة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل».
ومن جهته، دان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الدويلعة بالجهة الشرقية من العاصمة السورية دمشق. وكتب المصطفى في تغريدة عبر إكس: «لن نتراجع عن التزامنا بالتساوي في المواطنة التي تسعى لبناء وطن يسوده الأمان والاستقرار. كما نؤكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية وضمان حماية المجتمع من أي اعتداءات تهدد سلامته». ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد.
إلى ذلك، نددت الأمم المتحدة ب«الجريمة البشعة» في دمشق ودعت السلطات لإجراء تحقيق شامل، كما دانت فرنسا «بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي المشين» الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق مخلفاً عشرين قتيلاً على الأقل، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان. وذكّرت باريس أيضاً ب«التزامها من أجل عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين والسوريات، مهما كانت ديانتهم، العيش بسلام وأمن في سوريا حرة وتعددية ومزدهرة ومستقرة وسيدة». (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"