دعم مُقدم لعائلات طلاب الطب والأطباء الذين فقدوا حياتهم في حادث تحطم طائرة أحمد آباد
وسط أجواء من الحزن والتأمل، أعادت كلية بي جيه الطبية فتح أبوابها اليوم بعد الحادث الأليم الذي نتج عن تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية رقم 171. وشهدت الكلية لحظة إنسانية مؤثرة، حيث تم تسليم المساعدات المالية للعائلات المتضررة من المأساة، ضمن مبادرة إنسانية أطلقها الدكتور شمشير فاياليل، رجل الأعمال والمؤسس والمدير العام لمجموعة "في بي إس" للرعاية الصحية.
وقد أعلن عن المبادرة، التي تبلغ قيمتها 2.5 مليون درهم إماراتي، في 17 يونيو الجاري، وجاء تسليم الدعم خلال اجتماع خاص نُظم داخل الكلية، بحضور وفد من مجموعة "في بي إس" للرعاية الصحية قدم من أبوظبي، بالتنسيق مع عمادة الكلية وجمعية الأطباء المبتدئين.
وقد تم منح الدعم المالي لعائلات الطلاب الذين فقدوا حياتهم في الحادث، حيث تسلّمت كل أسرة شيكاً بقيمة كرور روبية، كما تم تقديم دعم مالي إضافي لعدد من العائلات الأخرى التي فقدت أحبّاءها، وحصلت كل منها على مبلغ 105000 درهم هندية، وفي بادرة إضافية من التضامن، جرى تقديم دعم لـ 14 فردًا أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة الحادث، بناءً على توصية من جمعية الأطباء المبتدئين بالتشاور مع إدارة الكلية. وتضمنت الحالات إصابات استدعت البقاء في المستشفى لأكثر من خمسة أيام، شملت حروقاً وكسوراً وصدمات داخلية، حيث حصل كل مصاب على مبلغ 15 ألف درهم.
وشملت قائمة المستفيدين طلاباً ومقيمين وأفراداً من عائلات طاقم التدريس ممن ما زالوا في مرحلة التعافي، وقد تم تنفيذ هذه الخطوة بروح من التعاطف والاحترام، عكست التزام المجتمع الأكاديمي والطلابي بدعم بعضهم البعض في أصعب الظروف.
وتعبيراً عن الوفاء بوعد أُعلن في 17 يونيو الجاري، مثّل تسليم الدعم تجسيداً حقيقياً للتضامن الإنساني. وقد اختتمت الفعالية بصلاة على أرواح الضحايا، جمعت أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والموظفين، في أول تجمع منذ وقوع الحادث.
تؤكد هذه المبادرة، التي انطلقت من دولة الإمارات، على عمق الروابط الإنسانية العابرة للحدود، وتعكس التزام الدكتور شمشير ومجموعة في بي إس بالرعاية الصحية بدعم المجتمعات في أوقات الشدة، والمساهمة في تضميد الجراح بروح من الرحمة والمسؤولية
