صعدت إسرائيل، أمس حربها الوحشية على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وارتكبت قواتها مجزرة مروعة بحق الجياع ومنتظري المساعدات الإنسانية عند نقاط التوزيع، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، فيما توعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بالتركيز على غزة بعد وقف أطلاق النار مع طهران، بينما قتل 8 جنود إسرائيليون وإصابة وفقدان آخرين في معارك مع المقاتلين الفلسطينيين، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل متعاون خامس معها في غزة، في وقت نددت الأمم المتحدة بتحويل الغذاء سلاحاً في غزة، كما دانت فرنسا مقتل فلسطينيين ب«نيران إسرائيلية» قرب مركز للمساعدات في غزة.
وتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مع تصعيد آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها الجوية في مختلف أنحاء القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي. وارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة قرب منطقة الواحة شمال غربي مدينة غزة، حيث استهدفت الفلسطينيين المنتظرين الحصول على المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين المحاصرين. وقتل 79 شخصاً وأصيب 289 آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، بينهم 49 قتيلاً وأكثر من 197 مصاباً من طالبي المساعدات، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 516 قتيلاً وأكثر من 3799 مصاباً، بحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع، أمس الثلاثاء. وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا الحرب المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 56077 قتيلاً و131848 مصاباً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بينما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ومن جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، أنّ أحد المتعاونين معها قُتل في غزة الأحد، وهو الخامس منذ بدء الحرب في القطاع الفلسطيني. وقالت اللجنة على موقعها الإلكتروني، إنّ «محمود بركة الذي كان يعمل في الدعم اللوجستي في مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، قُتل الأحد». وأضافت في منشور على منصة إكس أنّه «قُتل أثناء عودته إلى منزله»، مشيرة إلى أنّه «ترك خلفه زوجته وثلاثة أبناء وبنتَين». وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ «مقتله يشكّل... لحظة مؤلمة بالنسبة إلى فرقنا».
وبالمقابل، ألقت طائرات الجيش الإسرائيلي منشورات على منطقة جباليا في شمال غزة، تطالب فيها السكان بالإخلاء والتوجه جنوباً إلى المواصي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء، بمقتل 8 جنود وفقدان آخرين في كمين نفذته الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة. وقالت وسائل الإعلام إن الكمين تسبب بسقوط 8 قتلى وجرحى وفقدان آخرين، واشتعال مركبات عسكرية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل «أعادت مشروع إيران النووي والصاروخي سنوات إلى الوراء»، لكنه شدد على ضرورة «البقاء على أرض الواقع» لأن التحديات لم تنتهِ، مشيراً إلى أن تركيز المؤسسة العسكرية «يعود الآن إلى غزة». كما ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الضربات الإسرائيلية لإيران «كانت نصراً ساحقاً يخلد في التاريخ»، وأن إسرائيل ستصبّ كل قوتها على غزة بعد ذلك.
من جهة أخرى، اعتبرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء أن تحويل الغذاء سلاحاً في غزة هو «جريمة حرب»، داعية الجيش الإسرائيلي إلى «التوقّف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على قوت». وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مذكّرات كتابية عمّمت قبل إحاطة إعلامية إن «استغلال الغذاء لأغراض عسكرية في حقّ مدنيين، فضلاً عن تقييد أو منع نفاذهم إلى خدمات حيوية، جريمة حرب». ولفتت إلى أن «الأشخاص اليائسين الذين يتضوّرون جوعاً ما زالوا يواجهون معضلة غير إنسانية، إما الموت جوعاً وإما المخاطرة بحياتهم في سعيهم إلى الحصول على قوت».
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء «النيران الإسرائيلية التي أصابت» خلال الليل «مدنيين تجمعوا حول مركز لتوزيع المساعدات في غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى». وذكر بيان للمتحدث باسم الخارجية أن «فرنسا تدين (إطلاق) النيران الإسرائيلية التي أصابت الليلة قبل الماضية مدنيين تجمعوا في محيط مركز لتوزيع المساعدات في غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات». (وكالات)
عادي
وسطاء الهدنة يأملون استئناف المفاوضات بشأنها قريباً
مجزرة جياع في غزة.. و8 قتلــى لإسرائيــل في كميــن
25 يونيو 2025
00:47 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







