عادي
شهدت تكريم الرواد والمتفوقين

احتفالية يوم المسرح تحلّق بالخشبة الإماراتية

19:55 مساء
قراءة 5 دقائق
حفل اليوم الاماراتي للمسرح بقصر الثقافة الشارقة (( محمد شعلان ))

الشارقة: علاء الدين محمود
نظمت جمعية المسرحيين، مساء الأربعاء، احتفالية اليوم الإماراتي للمسرح في موسمها الثاني في قصر الثقافة بالشارقة وذلك بحضور مجلس إدارة الجمعية، ومديري المراكز والمؤسسات والمهرجانات الثقافية والمسرحية والفرق الفنية.
الاحتفالية جاءت مبتكرة في تصميمها وإخراجها ومواضيعها وبرامجها بصورة تعبر عن الفعل المسرحي، فعقب عزف السلام الوطني للدولة، عرضت لوحة جهاز «البروجوكتر» في خلفية خشبة المسرح التطور في المستوى المسرحي من خلال استخدام التكنولوجيا والإبهار البصري، احتشدت بالمشاهد الجمالية.

وضمت الاحتفالية فقرة عرض فيديو يتناول مسيرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم الأول للمسرح في الإمارات والعالم العربي، وتناول الفيديو محطات مهمة في مواقفه سموه ومقولاته ودعمه المتواصل لـ«أبو الفنون» في الدولة من خلال تشييد البنى التحتية وتأسيس المؤسسات المسرحية الكبرى وعلى رأسها الهيئة العربية للمسرح، والمهرجانات والمناسبات المهمة ومنها: أيام الشارقة المسرحية، ومهرجان الطفل والمسرح المدرسي و«الشارقة للمسرح الصحراوي»، وغير ذلك، وأشار التقرير في الفيديو إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان موجوداً في كل محطات المسرح الإماراتي وإنجازاته المحلية والخليجية والعربية، واستعرض الفيديو جانباً من أهم تلك المقولات التي ذكرت في مناسبات مسرحية مختلفة داخلية وخارجية ومنها: «نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة».

* توظيف


ومن أبرز فقرات الاحتفالية مخاطبة عدد من المسرحيين الراحلين للحفل عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، في مشهد مؤثر وكلمات تحض الفنانين على الوفاء للمسرح والاستمرار في رسالته ومشوار العطاء من أجل أن يتقدم المسرح الإماراتي الصفوف ويحتل المكانة العالمية التي يستحقها.
عريف الحفل ألقى كلمة جمعية المسرحيين الإماراتيين، التي وصفت الفنانين والمشتغلين في مجال «أبو الفنون»، بحماة المعنى وأصدقاء الفكر، ولفتت الكلمة إلى أن الثاني من يوليو هو اليوم الذي أرادته الجمعية ليكون عيداً للمسرح، من أجل استعراض منجز المبدعين الإماراتيين من الذين تماهوا مع الخشبة وتحالفوا معها واعتلوا منابر المغايرة ومنصات الاختلاف.
وفي فقرة التكريم صعد إلى خشبة المسرح إسماعيل عبد الله، رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة: أحمد الجسمي، ود. حبيب غلوم، وسعيد سالم، ووليد الزعابي، وعبد الله راشد من أجل تكريم الرواد الثلاثة: سليمان الجاسم، ود. علي فارس، وعبيد علي، كشخصيات حملت هموم المسرح منذ بداياته الأولى.

* أصحاب الإنجازات


واختتم اليوم بتكريم أصحاب الإنجازات من الفرق والفنانين الإماراتيين في المناسبات والمهرجانات المسرحية المحلية والخارجية، حيث ذهبت جائزة جمعية المسرحيين للفرقة الفنية المتميزة لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح عن مجمل أعمال العام الماضي، وتفوقها في المنصات المحلية والعربية، كما تم تكريم الفائزين في الجوائز المحلية والخارجية، حيث كرمت أيضاً جمعية دبا بمناسبة فوزها بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان ظفار المسرحي الدولي عن مسرحية الأطفال «العالم الآخر»، وجائزة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي لمسرح الشباب عن مسرحية «عزلة»، وكرّمت فرقة «مسرح الفجيرة»، الفائزة بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما عن مسرحية «قطرة»، كما كرم فريق مسرحية «شمعة»، الحائزة جائزة التحكيم الخاصة بمهرجان المسرح الدولي في مقدونيا.
وكرّم الفنان أحمد عبد الله راشد لنيله جائزة أفضل تأليف في مهرجان تورينو الدولي للمونودراما عن مسرحية «المملوك»، وجائزة أفضل إخراج للمسار الشبابي في مهرجان ليالي المسرح الحرّ في الأردن، وكرم الفنان عبد الله الخديم لفوزه بجائزة أفضل ممثل المسار الشبابي بمهرجان ليالي المسرح الحرّ في الأردن، كما حاز جائزة تقديرية في مهرجان المونودراما في تورينو عن مسرحية المملوك، وكرّم الفنان حمد الظنحاني لنيله جائزة أفضل تأليف في مهرجان ظفار المسرحي الدولي عن مسرحية الأطفال «العالم الآخر»، وجائزة أفضل نص في مهرجان دبي لمسرح الشباب عن مسرحية «عزلة»، وكرّم الفنان عادل سبيت الحائز جائزة أفضل ممثل في مهرجان ظفار المسرحي الدولي عن عرض الأطفال «العالم الآخر»، والفنان إبراهيم القحومي الحائز جائزة أفضل مؤثرات بصرية في مهرجان ظفار المسرحي عن مسرحية «إبرة»، وفرقة مسرح الشارقة الوطني التي حازت جائزة أفضل عرض عن مسرحية «كيف نسامحنا»، في أيام الشارقة المسرحية، وفرقة المسرح الحديث بالشارقة، الحائزة جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن عرض «وليمة عيد» في أيام الشارقة المسرحية، وجائزة تحكيم الأطفال عن عرض «مغامرة علياء»، في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل.

* تكريمات


وتواصلت الفقرة التكريمية بتكريم المخرج محمد العامري الفائز بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية «كيف نسامحنا»، في أيام الشارقة المسرحية، والفنانة حمدة الظاهري لنيلها جائزة أزياء وإكسسوارات عن عرض «الطارق الأخير»، في أيام الشارقة المسرحية، والفنان عبد الرحمن الكاس لفوزه بجائزة أفضل ديكور عن مسرحية «إسكان» في أيام الشارقة، والفنانة بسمة مبارك لنيلها جائزة أفضل مكياج وسعود النقبي الحائز جائزة أفضل موسيقى ومؤثرات، والفنان عبد الله مسعود لنيله جائزة أفضل ممثل دور أول عن ذات العرض، والفنان ماجد المعيني لفوزه بجائزة أفضل إضاءة عن عرض «كيف نسامحنا» في أيام الشارقة، فيما كرّم الكاتب أحمد الماجد عن مسرحية «مشهد صفر»، في أيام الشارقة، وجائزة أفضل نص مسرحي عن عرض «مغامرة علياء»، في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، والفنانة سارة السعدي لفوزها بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض «المشهد صفر» في أيام الشارقة، والفنان فيصل موسى الحائز جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن عرض «وليمة عيد»، في أيام الشارقة، والفنان عبد الله الطويل الفائز بجائزة أفضل ممثل واعد والفنانة وعد طارق لنيلها جائزة أفضل ممثلة واعدة والفنان عبد العزيز خميس، الحائز جائزة أفضل موسيقى ومؤثرات عن ذات العرض، كما كرّم «مسرح دبي الوطني»، الفائز بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن مسرحية «جيران القمر» والفنان عبد الله المهيري لنيله جائزة أفضل إخراج وسينوغرافيا والفنانة خولة عبد السلام، لنيلها جائزة أفضل ممثلة عن ذات العرض في مهرجان دبي لمسرح الشباب.
وكرّم الكاتب إسماعيل عبد الله لنيله جائزة أفضل تأليف في مهرجان المسرح الخليجي في الرياض عن مسرحية «أشوفك»، وجائزة أفضل تأليف في «أيام الشارقة المسرحية»، عن عرض «كيف نسامحنا»، كما نال محمد العامري والفنان جابر المشيري تكريماً خاصاً من جمعية المسرحيين الإماراتيين، فضلاً عن تكريمات عديدة أخرى.

*عطاء لم ينقطع


من الفقرات التي تفاعل معها الجمهور في الحفل لحظة عرض فيديو يحكي مسيرة ثلاثة من المسرحيين الإماراتيين الذين قدموا عطاءً لم ينقطع في خدمة «أبو الفنون» وكانوا من الأجيال المؤسسة للمسرح في الدولة، وهم: سليمان الجاسم، ود. علي فارس، وعبيد علي، حيث تحدثوا عن رحلتهم وتجاربهم.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"