غزة - أ ف ب
أكد الدفاع المدني، السبت، مقتل 35 فلسطينياً في غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة، حيث وسعت إسرائيل عملياتها بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: إنه «سجل 35 قتيلاً على الأقل، وعشرات المصابين من بينهم أطفال ونساء، جراء غارات إسرائيلية، واستهدفت بشكل خاص منازل وخياماً للنازحين ومدرستين تؤويان نازحين».
ونُقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس، «8 قتلى، وأكثر من 40 مصاباً» بنيران القوات الإسرائيلية، عندما كانوا مع آلاف آخرين ينتظرون في منطقة الشاكوش قرب مركز لتوزيع المساعدات في شمال غرب رفح جنوب القطاع.
وأكد أن فلسطينياً آخر قُتل، وأصيب آخرون بنيران إسرائيلية باتجاه منتظري المساعدات قرب مفترق نتساريم، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء في المدينة.
وأفاد شهود عيان، أن آلاف الفلسطينيين من أعمار مختلفة، تجمعوا بعد منتصف الليل قرب مفترق نتساريم، وقرب جسر وادي غزة في وسط القطاع للحصول على مواد غذائية من مركز قريب لتوزيع المساعدات.
وفي مدينة غزة، قال الهلال الأحمر: إن مسعفيه نقلوا بعد ظهر السبت «3 قتلى وعدداً من الجرحى» أصيبوا في غارة استهدفت محطة السلطان لتعبئة وتحلية المياه قرب مبنى المجلس التشريعي المدمر، في حي الرمال.
وأكد بصل، مقتل فلسطينيَين في غارة إسرائيلية أخرى استهدفت حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وفي الحي نفسه، سقط «5 قتلى وعدد من المصابين في غارة جوية فجراً على مدرسة الإمام الشافعي في منطقة عسقولة» والتي تؤوي مئات النازحين،.
وأشار شهود عيان، أن الغارة أسفرت عن «أضرار جسيمة» في عدد من الغرف المدرسية.
وقُتل ثلاثة أشخاص آخرين وأصيب 11 من بينهم «عدد من الأطفال» جراء غارة جوية أخرى، أسفرت عن تدمير منزل عائلة الزيناتي بجانب مدرسة «الموهوبين» التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان. ونُقل المصابون وبينهم عدد من النازحين إلى مستشفى الشفاء.
ومنذ بدء الحرب في 2023، لجأ مئات آلاف إلى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، ومع ذلك فهي تشكل أهدافاً للقصف. ويقول الجيش: إنه يستهدف فيها مسلحين لـ«حماس».
وفي الشمال، قُتل شخصان في غارة استهدفت جباليا، وفق الدفاع المدني.
وأفاد بصل بسقوط «قتيلين من عائلة أبو بريك، وعدد من الجرحى في غارة جوية استهدفت منزلهم» في مخيم المغازي وسط غزة. كما نقل المسعفون شقيقين من عائلة السمّاك قتلا في غارة مماثلة استهدفت منزلهما في مخيم البريج. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، قتل 4 فلسطينيين نازحين هم «الطبيب موسى خفاجة وابنه عادل وشقيقتاه شذا وجودي خفاجة»، بعد استهداف خيمتهم.
وقال بصل: إن «الجثث وصلت متفحمة» إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
وقال محمد خفاجة (24 عاماً) أثناء وداع عمه الطبيب موسى، إنها «مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي، الجثامين متفحمة». وقال: إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت «صاروخاً على خيمتهم في منطقة المواصي. اشتعلت النار، واحترقت جثثهم، لم يستطع أحد أن ينقذهم».
وأضاف متحدثاً عن أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي: «يقولون إن منطقة المواصي آمنة، يكذبون ويقتلون الناس بدون رحمة».
وذكر الناطق باسم الدفاع المدني، أنه تم نقل «3 قتلى في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة أخرى قرب مبنى كلية الرباط» المدمر، في المواصي.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 57 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في الحرب الإسرائيلية غزة.
