عادي
تعتز بجائزة أبرز إعلامية شابة

خلود النمر: أحلم بتقديم برنامج توعوي لخدمة المجتمع العربي

00:45 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: محمد حمدي شاكر

خلود النمر، إعلامية استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة على كل البرامج التي عملت فيها، فهي من المذيعات السعوديات الأوائل اللاتي ظهرن في برنامج سياسي مباشر على القناة الأولى بالمملكة، لتنتقل بعدها للعمل في قنوات «روتانا» من خلال برنامج «سيدتي» الذي انتشرت من خلاله خليجياً وعربياً، وبعد 11 عاماً قررت أخذ استراحة من العمل الإعلامي، والبحث عن مشروع جديد يعيدها بشكل آخر.
عملت النمر في بداية حياتها أخصائية نفسية، ولكن حلمها بأن تكون مذيعة ظل يراودها حتى حققت عشقها في العمل التلفزيوني، وقدمت العديد من البرامج السياسية والاجتماعية، وعن هذه الرحلة وعملها في فضائية "الحياة" وحقيقة تعاقدها مع MBC، وتفاصيل أخرى كثيرة كان معها الحوار التالي.

كيف كانت بدايتك الإعلامية؟
- الصدفة البحتة لعبت دوراً في دخولي هذا المجال، فأنا أساساً خريجة علم نفس عام 2003، وعملت في بدايتي أخصائية نفسية، وبشكل غير مخطط له خلال إحدى المناسبات الاجتماعية التي تواجدت فيها، تقابلت مع فنانة عربية، عرضت علي العمل في "روتانا"، وبعد استشارة الأهل واطمئنانهم بخصوص هذا العمل وافقوا على الفور، وسافرت إلى لبنان لعمل الاختبارات المعتادة، ومن هنا كانت بدايتي مع العمل الإعلامي وتحديداً عام 2005.
ما الدافع لتركك علم النفس والاتجاه للمجال الإعلامي؟
- قبل دراستي هذا التخصص، كانت أمنيتي وحلمي أن أصبح مذيعة، وأن أدرس الصحافة والإعلام، ولكن نظراً لعدم وجود هذا التخصص في الجامعة قررت دراسة الأدب الإنجليزي، إلا أنني لم أتحمل أكثر من عام فقمت بالتحويل للتخصص الأقرب إلى قلبي وهو علم النفس، الذي يمكنني الاستفادة منه في حياتي الشخصية والمهنية، ولكن طموحي أن أكون مذيعة طغى على العمل لأنه كان حلماً طفولياً.

هل عملتِ كمراسلة تلفزيونية، لاسيما وأنها مرحلة مهمة في بداية حياة المذيع؟
- للأسف لم أعمل في المجال الميداني، بدايتي كانت كمذيعة ربط بين الفقرات، والبرامج التالية، ولم أعمل كمذيعة بث مباشر مباشر، بل بدأت المشوار خطوة وراء الأخرى لاكتساب الخبرات، وما زلت أطمح إلى الكثير.

ما هي التجارب الأخرى التي خضتها إعلامياً؟
- انطلاقتي الحقيقية لم تكن من خلال برنامج «سيدتي» على روتانا، وإنما من خلال التلفزيون السعودي، وبرنامج مباشر حمل عنوان «المملكة هذا المساء»، وهو برنامج سياسي قدمته عام 2009، وكان أول برنامج من هذا النوع تقدمه سعودية، واستطعت من خلاله إجراء لقاءات حصرية مع العديد من رؤساء الدول العربية، والوزراء وشخصيات قيادية من كل الأقطار.

ما الذي أضافه لك برنامج «سيدتي»، وماذا أضفت له؟
- أضاف البرنامج إلي كثيراً في فكرة الانتشار خليجياً وعربياً، وأضفت له الكثير من خلال خبراتي السابقة، لأنني عملت قبله بأكثر من عام في برامج أخرى، وللعلم كان «سيدتي» من البرامج الشاقة والمجهدة لي وأخذ مني مجهودات كبيرة جداً طوال مدة 7 سنوات متواصلة.

ما السبب وراء تركك «روتانا»، خاصة أن الجميع يعرف أنها بيتك؟
- أكن كل الاحترام والتقدير لشبكة روتانا بالكامل، لكن الحياة عبارة عن محطات، ومستمرة ولا تتوقف، ونهاية الأمر لن تتوقف روتانا على خلود النمر، ولن أتوقف عندها، ومن المؤكد سأنتقل لمكان آخر.

حدثينا عن فترة عملك في تلفزيون «الحياة»؟
- كانت أقل من عام وقدمت خلالها برنامجين، أهمهما «الحياة اليوم» وهو اجتماعي يتحدث عن أحوال وأوضاع البلد، ولم يضف لي العمل في «الحياة» أي شيء، تزامنت هذه الفترة مع وفاة والدي، واضطررت للذهاب إلى المملكة، وبالتالي لم أكمل معهم ولم تسنح لي الفرصة للإضافة، أو للاستفادة.

ما حقيقة عقدك مع شبكة قنوات MBC؟
- لا يوجد أي شيء حتى الآن، ولن أعلن عن أي عقد إلا بعد التوقيع مباشرة.

ابتعدت عن الشاشة لمدة كبيرة، فكيف ترين تلك الفترة؟
- عبارة عن استراحة محارب، لأنني كنت أعمل منذ 2005 وعلى مدار سبعة أيام في الأسبوع من خلال برنامج مباشر، من دون أخذ أي أجازة، وبالتالي يترتب الآن علي أخذ قسط من الراحة لترتيب أوراقي وأموري، وإعادة حساباتي أيضاً، وسأعود بشكل أفضل ومختلف.

ما البرامج التي تفضلين تقديمها؟
- أفضل البرامج الشائكة التي تقترب من شخصيتي بشكل كبير، إلى جانب أنني أحلم بتقديم برنامج اجتماعي وتوعوي لخدمة المجتمع العربي والناس، وكتبت حلقاته بنفسي، ولكن لم يأت أوانه.

حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات عربياً، فما الجائزة التي لن تنسيها؟
- بداية، جميع التكريمات والجوائز التي حصلت عليها سواء محلياً، خليجياً، أو عربياً تمثل لي الكثير، ولكن الجائزة التي أعتبرها نقطة تحول في حياتي وتكريم ل11 عاماً عملت خلالها في المجال الإعلامي، كانت جائزة الهيثم لأبرز إعلامية شابة على مستوى الوطن العربي عام 2016، وسعادتي أنني وقفت أثناء التكريم إلى جانب عمالقة التقديم التلفزيوني في الوطن العربي.

ما رأيك في ظاهرة تقديم الفنانين لبرامج تلفزيونية؟
- أنا مع تقديم أي متخصص في الفن، أو الطب، أو الرياضة للبرامج، ولكني ضد القنوات التي تطمس هوية المذيع، فالمذيع والإعلامي له احترامه، ووضعه، وخبراته، وهناك العديد من القنوات الفضائية التي تعتمد على الفنانين وتكون حصة الإعلامي الحقيقي برنامجاً وحيداً، ولا يجب التوسع في هذا الموضوع حتى لا تضيع وتختفي هوية المذيع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"