عادي

المواقع الأمريكية في العراق أهداف لعشرات الهجمات الصاروخية

20:07 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بغداد - أ ف ب
منذ خريف 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية، خصوصاً الأمريكية منها، مثل الهجوم الصاروخي الذي أصاب، الأربعاء، قاعدة جوية تضم قوات أمريكية في غربي العراق.
ويعمل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق منذ 2014 لمساعدة القوات المحلية في مكافحتها تنظيم «داعش» الإرهابي، ومنذ إعلان العراق انتصاره على التنظيم في 2017، تم تخفيض عديد القوات الأجنبية إلى 3500 جندي بينهم 2500 أمريكي.
وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول 2019، سقط أكثر من ثلاثين صاروخاً على القاعدة العسكرية العراقية «كاي1»، في كركوك المنطقة الغنية بالنفط، ما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي من الباطن، وأصيب عدد من العسكريين الأمريكيين والعراقيين.
وتستهدف صواريخ مناطق تمركز جنود ودبلوماسيين أمريكيين منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ونسب الأمريكيون هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها إلى فصائل موالية لإيران في العراق.
وفي 29 من الشهر نفسه، قصفت طائرات أمريكية قواعد عدة لكتائب «حزب الله» العراقي أحد فصائل ميليشيات الحشد الشعبي، وهو تحالف مجموعات شبه عسكرية يهيمن عليها موالون لإيران، وباتت مندمجة الآن مع القوات العراقية، وأدت الضربات قرب القائم (غرب) إلى مقتل 25 مسلحاً موالياً لإيران.

هجوم على السفارة الأمريكية

في 31 ديسمبر/ كانون الأول، دخل آلاف من أنصار ميليشيات الحشد الشعبي المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في بغداد، وتضم مقار السفارة الأمريكية، وأعلى المؤسسات في البلاد، احتجاجاً على الغارات الأمريكية، وقام محتجون بتحطيم زجاج المبنى ومنشآت أمنية قبل مغادرة المنطقة في اليوم التالي.
وفي الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020، قُتل رئيس «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس  ميليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة بطائرة مسيّرة أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وكان سليماني قائداً لـ«فيلق القدس»، القوة الخاصة المسؤولة عن العمليات الخارجية «للحرس الثوري الإيراني»، وفي الثامن من الشهر نفسه، أطلقت إيران صواريخ على قواعد للتحالف الدولي تضم جنوداً أمريكيين في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الصواريخ أصابت قاعدة عين الأسد الجوية (غرب)، وقاعدة أربيل في إقليم كردستان.

تصعيد جديد

في 11 مارس/ آذار، أسفر إطلاق صواريخ على قاعدة التاجي شمالي بغداد عن مقتل ثلاثة أشخاص، هم أمريكيان وبريطاني، ونسبت واشنطن الهجوم إلى «جماعات مسلحة موالية لإيران».
ورداً على ذلك، أدت غارات جوية إلى مقتل 26 من أفراد القوات الخاصة العراقية الموالية لإيران على الحدود السورية، وبعد ثلاثة أيام استهدف نحو ثلاثين صاروخاً قاعدة التاجي مرة أخرى غداة ضربة أمريكية ضد خمسة مواقع لكتائب «حزب الله» بالقرب من بغداد.
وفي 17 منه، استهدفت صواريخ عدة قاعدة بسماية بجنوب بغداد، حيث كان يتواجد جزء من كتيبة التحالف الإسباني، وفي 28 سبتمبر/ أيلول، قتل ثلاثة أطفال وامرأتان من عائلة عراقية واحدة بصاروخ استهدف مطار بغداد، حيث يتمركز جنود أمريكيون.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول، انفجرت صواريخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، في ثالث هجوم منذ هدنة أعلنتها الفصائل العراقية الموالية لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول. وسقطت ثلاثة صواريخ على الأقل، بالقرب من البعثة الدبلوماسية، بينما أصاب صاروخان آخران مناطق سكنية.
وفي 15 فبراير/ شباط، سقطت صواريخ على قاعدة جوية في إقليم كردستان شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح عدد من العراقيين والأجانب، وتبنت الهجوم على الإنترنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «أولياء الدم».
وفي الثالث من مارس/ آذار، سقطت عشرة صواريخ على الأقل، على قاعدة تضم جنوداً أمريكيين في غربي العراق، توفي متعاقد مدني بنوبة قلبية على إثر ذلك.
وجاء الهجوم قبل يومين من وصول البابا فرنسيس في أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى البلاد، وقد أبقى على رحلته رغم الهجوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"