عادي

بايدن يشيد بأدائه الاقتصادي موجهاً سهامه إلى الجمهوريين

14:10 مساء
قراءة دقيقتين
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً، الخميس، بإصلاحاته الاقتصادية التي سمّاها فريقه «بايدنوميكس»، موجهاً سهامه أيضاً إلى خصومه الجمهوريين خلال خطاب ألقاه في مصنع في كارولينا الجنوبية، جنوب شرق الولايات المتحدة.
فقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، يسعى الديمقراطي إلى اعتماد عناصر من خطاب المعارضة على صعيد الاقتصاد، مؤكداً أنه الرئيس الداعم للنمو، مستنداً إلى فتح مجموعة من المصانع الجديدة على الأراضي الأمريكية.
وشدد بايدن مجدداً على رسالته في كولومبيا المؤيدة عموماً للجمهوريين، خلال زيارة مصنع لإنتاج مكونات ألواح شمسية.
وقال الرئيس الأمريكي: «الاستثمارات تنجح والمصانع تُبنى وفرص العمل تُستحدث في الأرياف الأمريكية في وسط البلاد وفي أرجاء الولايات المتحدة والمناطق التي أهملت وأفرغت».
وأورد بايدن بيانات، عارضاً نجاحات إصلاحاته الاقتصادية. فبقي معدل البطالة دون 4% لأطول فترة منذ 50 عاماً، فيما البطالة التي عاثت فساداً في الاقتصاد الأمريكي، تتباطأ بشكل متواصل واستحداث الوظائف، يزداد بشكل كبير.
500 مليار
وأكد الرئيس الديمقراطي لعمال المصنع أن «هذا ليس صدفة»، معتبراً أن «هذا النشاط الاقتصادي تغذيه استثمارات غير مسبوقة من جانب الدولة وإجراءات تحفيز أقرتها على الرغم من الانقسام داخل الكونغرس».
وقال بايدن: «منذ بداية ولايتي استقطبنا استثمارات خاصة قدرها 500 مليار دولار في الصناعات الأمريكية هنا وعبر العالم»، مؤكداً «هذا غير مسبوق، إنها بايدنوميكس».
ولم يتوان الرئيس الأمريكي عن السخرية حيال المسؤولين الجمهوريين المنتخبين، متهماً إياهم بالنفاق.
وقال بايدن: «كل أعضاء الكونغرس الذين صوتوا ضد (مشاريع قانون الاستثمارات) يدركون الآن أن الأمر رائع ويتبجحون بذلك».
زيارات ترويجية
في المقابل، سخر السيناتور عن كارولاينا الجنوبية تيم سكوت المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية في 2024، من خطاب بايدن.
وكتب عبر تويتر: «الزيارات الترويجية لن تخفي الأضرار اللاحقة باقتصادنا من جرّاء بايدنوميكس».
وغاب المسؤولون الجمهوريون عن زيارة جو بايدن للمصنع. لكن في طريقه إلى المصنع استقبل نحو عشرة من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب موكب الرئيس بينهم امرأة رفعت لافتة كتب عليها «النساء دعماً لترامب».
ويرى فريق حملة بايدن الانتخابية أن «بالإمكان قضم جزء من قاعدة ترامب الانتخابية من خلال الترويج لنجاحات الرئيس الديمقراطي، لا سميا على صعيد الصناعات التي تصب في جزء كبير منها في مصلحة الطبقات الوسطى والشعبية».
وفي إطار هذه الاستراتيجية، يتم التركيز على مناطق «أهملت وأفرغت» وتوقفت عن دعم الحزب الديمقراطي لمصلحة دونالد ترامب في انتخابات 2016 و2020. إلا أن نتائج استطلاعات الرأي تظهر على ما يبدو أن ثمة صعوبة في تمرير هذه الرسالة.
فتقول أغلبية من الأمريكيين الذين تم استطلاع آرائهم، إنهم يثقون بدونالد ترامب أكثر من جو بايدن على صعيد الاقتصاد.
إلا أن مستشاري الرئيس الديمقراطي يرون أن «الوضع سيتغير بعدما تبدأ الاستثمارات تؤتي ثمارها ما يفتح الباب أكثر أمام جو بايدن لزيارة مصانع أخرى كما فعل الخميس». (أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uhy6y5b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"