دبي:«الخليج»
يكتسب الاحتفال باليوم العالمي للطاقة الذي اعتمده منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، أهمية خاصة، خلال «عام الاستدامة» الذي تستضيف خلاله دولة الإمارات مؤتمر «COP28» في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023.
وقد اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «اليوم العالمي للطاقة» التي تبنّاها ممثلو 54 دولة، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال انعقاد المنتدى 2012 في دبي، وصدر في ختامه إعلان دبي «الطاقة للجميع»، حيث اتفق على تخصيص يوم 22 أكتوبر، للاحتفال ب «اليوم العالمي للطاقة».
قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «الطاقة النظيفة ركيزة أساسية للاستدامة، وتحتل مركز الصدارة في الأولويات والتوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تؤدي دولة الإمارات دوراً عالمياً رائداً، وتقود الجهود في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، عبر استراتيجيات واستثمارات كبرى تدعم التنمية المستدامة، مع تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة واستهلاكها. إن هذا النهج لا يعزز النمو الاقتصادي فحسب، بل يحمي البيئة أيضاً، ومن ثم التصدي بفاعلية لتحديات التغير المناخي».
خطط مستقبلية
وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن دولة الإمارات لديها خطط مستقبلية لتنويع مصادر الطاقة والتحول نحو النظيفة منها، لا سيما النووية. والدولة تتبع نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة، وتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 جاء بهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45% مقارنة بسنة 2019، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى (30%)، وتحقيق توفير 100 مليار درهم بحلول العام نفسه، واستثمارات وطنية بين 150 - 200 مليار درهم حتى عام 2030».
نموذج عالمي رائد
وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن للدائرة دوراً محورياً في مواجهة التغير المناخي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بوضع الاستراتيجيات والسياسات واللوائح التنظيمية التي تدعم تحوّل قطاع الطاقة في الإمارة بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مع تطبيق أعلى معايير الاستدامة وحماية البيئة من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
التنمية المستدامة
وأكد سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أنه لا بدّ من تضافر الجهود العالمية لتطوير سياسات تدعم التنمية المستدامة وتساعد في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة. وفي دبي، لدينا استراتيجية واضحة لقطاع الطاقة تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر مشروعات رائدة تدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
الطاقة النظيفة
وقال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي «نحتفل في اليوم العالمي للطاقة بإنجازات إمارة دبي في مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا والحلول والبرامج التي تعزز من خفض الانبعاثات الكربونية والوصول إلى هدف إمارة دبي لتحقيق 100% طاقة نظيفة بحلول العام 2050».
الموارد الطبيعية
وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات «يعد اليوم العالمي للطاقة مبادرة مهمّة تهدف إلى تعزيز أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية. وتتولى الشركة تنفيذ استراتيجيات تسرّع وتيرة انتقال الطاقة في الدولة، بتشغيل وتطوير أكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وكذلك أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم».
استراتيجية نوعية
وقال يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للماء والكهرباء»: «إن دولة الإمارات، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، تُدرك أن الطاقة النظيفة والمتجددة ركيزة أساسية لنهضة الدول، وحاجة مُلحَّة لنماء اقتصاداتها واستدامة مجتمعاتها، لذلك كانت سبَّاقة في اعتماد استراتيجية نوعية للطاقة، وإرساء الأساس الراسخ والمتين لتطور هذا القطاع في الدولة. وتسعى الشركة إلى دعم الجهود الوطنية لرفع كفاءة إنتاج وتوجيه الطاقة، وتحقيق مُستهدفات استراتيجية الطاقة المتجددة والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والإسهام بفاعلية في ترسيخ الموقع الريادي للدولة عالمياً في تلك القطاعات الحيوية».
خطوات جدّية
وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «هذا اليوم يضيء على أهمية الحاجة للقيام بخطوات جدّية وبنّاءة في الحفاظ على البيئة ودعم التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة حول العالم. والإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً وحرصاً لتنويع مصادر الطاقة، تأسيساً على رؤية واعية بأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة».
