فرص جديدة للعالم

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

نجاح استضافة دولة الإمارات «28 Cop» تجسد في الزخم الكبير في القرارات والتعهدات التي أبهرت المجتمعات العالمية، فقد حقق المؤتمر نتائج جيدة، وتفوق على الدورات السابقة، وتمكن من حصد تمويلات جيدة لملف التغيّر المناخي، لتتحول تلك القرارات إلى واقع في المجتمعات الأكثر تضرراً. 
نتائج وأرقام مبهرة، وتعهدات واتفاقات سوف تحدث تغييراً في واقع الشعوب المتضررة من التغير المناخي، وقرارات محلية وعالمية صدرت من أرض الإمارات، ليكون الحدث شاهداً على نجاح الإمارات في استضافة القمم العالمية، وقدرتها على صنع القرار العالمي، والاستثمار في العقول والقادة من أجل توحيد العالم في ملف التغير المناخي، وتقديم الدعم المطلق، من أجل مستقبل أفضل للبشرية. 
صناديق تمويل من أجل المناخ، وتخصيص الملايين والمليارات، وتشجيع الدول الحاضرة على الموافقة على تلك القرارات، التي ستكمل مسيرة الدول المستضيفة السابقة لمؤتمرات الأطراف، وتتشارك الجهود وتتوحد القلوب عالمياً من أجل قضية المناخ؛ فكل شعوب العالم معنية بهذا الملف، وكل قادة الدول لهم دورهم في إحداث التقدم، وكل فرد له دور إيجابي بممارسة سهلة لإنقاذ البيئة وإحداث التقدم. 
حصيلة الجهود الوطنية للدولة في البيئة التي شملت 120 قراراً في الاستدامة والتغير المناخي وتنمية الموارد الطبيعية، خلال الأعوام الخمسة الماضية، شاهدة على حجم الجهود في ملف التغير المناخي. وفي 2023 أطلقت 60 قراراً جديداً لتعزيز جهود الدولة وملفها في مشاركة العالم التصدي لآثار التغير المناخي، وتلك الأرقام شاهدة على حجم الإنجازات. 
تعزيز الشراكات مع قادة الدول كان حاضراً، والاستثمار في قضايا المناخ من أجل العالم أعطى مساحة أكبر للتعاون الدولي، فضلاً عن تبادل الخبرات والأفكار والتجارب من أجل مستقبل أفضل للبشرية، وخلق فرص جديدة لشعوب العالم، ومنحهم الأمل بمستقبل أفضل مناخياً، لتستطيع الإمارات إيصال رسالتها العالمية بكل صدقية عبر مؤتمر «COP28». 
كل يوم في المؤتمر، كان مختلفاً، وكل يوم في «إكسبو» شهد إنجازاً عالمياً، القادة يجتمعون في المنطقة الزرقاء لعقد الاتفاقيات والتعهدات والتمويل، والجمهور من كل جنسيات العالم اجتمعوا في المنطقة الخضراء، ليتعرفوا إلى قضايا المناخ، ويتعمّقوا في معنى الاستدامة، ويشهدوا الإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات في ما يخص المناخ، ويكونوا شاهدين على الممارسات اليومية الحكومية والخاصة من أجل الاستدامة. 
كل تلك المشاهد كانت حاضرة في «إكسبو»، وكل زاوية فيه، كانت دليلاً على حقائق الجهود الإماراتية، والفعاليات والأحداث التي استمرت خلال أيام المؤتمر، قدمت تجربة لا تنسى للجمهور؛ فالإمارات دائماً تقدم قصتها الإنسانية بإبهار، لتكتمل رحلة الجهود المناخية بتفرد وتميز، وتعكس الابتكار بصور حضارية، وتقدم حدثاً استثنائياً يبقى في العقول والنفوس.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2j6cun5x

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"