ترقب وانتظار

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين

حين يأتيك الفوز والبطولة، بعد فترة غير مستقرة، وحالة من التوهان والانكسار، يكون الأمر بمثابة طاقة إضافية ومعنوية، تبث فيك الروح والسعادة، وتمنحك بارقه من الأمل، وتساهم في إمكانية تجاوز العراقيل التي لازمتك، وحين تتعثر وتطالك الهزيمة، يساورك الشك والقلق في قدرتك على النهوض، واستعادة بريقك. كثيراً ما نشاهد هذه الصور والمشاهد، والكيمياء العجيبة التي تظهر عند المشجعين في حال الفوز والخسارة، وما يحدث عند الانتصار أو السقوط، وهكذا هي طبيعة الكرة وأحوالها، بين المد والجزر والعلو والانكسار.

سلسلة من الانتقادات والهمز واللمز، وأخبار متناثرة عن الفريق، على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، تعكس الحالة المزاجية، جراء الهزيمة الثقيلة التي مني بها نادي الشارقة في كأس السوبر أمام شباب الأهلي، وعلى ما يبدو أن الخسارة لم تعد أمراً مقبولاً في قاموس البعض، وباتوا يرفضون الهزائم، وهذا حق مكفول للجميع، بأن يرنوا إلى نتائج أفضل، وأن يكون الفريق الذي يفضلونه ويدعمونه في المراكز المتقدمة، ينافس على كل الألقاب في كل الجبهات.

عند الهزائم وتكبد الخسائر، تجد حالة من الارتباك والفوضى، تسود أروقة وجدران النادي، وحالة من الامتعاض والاضطراب والقلق لدى الجماهير، وتبايناً واضحاً في ردود الافعال، من الوضع الذي آل إليه الفريق، بعد أن خسر بطولة السوبر أمام الاهلي، وقبلها فرصة التأهل للدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا، في الأمتار واللحظات الاخيرة، ومن المردود غير الجيد الذي يقدمه الفريق منذ بداية الموسم في بطولة دوري المحترفين، على الرغم من التعاقدات التي أبرمها المسؤولون عن الكرة لتعويض الضعف الهجومي، والتي لم تؤت ثمارها كما يجب، ومن سوء الوضع الدفاعي هذا الموسم.

الكل في الانتظار والترقب للاستقرار، بوجود العديد من الملفات الساخنة على طاولة مجلس الإدارة التي لم تحسم بعد، وتحتاج للقرارات المناسبة لترتيب البيت، وإمكانية الاستفادة من سوق الانتقالات الشتوية، وفترة التوقف الدولي، التي يعلق عليها عشاق النادي الآمال والأمنيات، لتصويب المسار وتحسينه. ومن أجل مسيره متوازنة، لابد من الوقوف على أسباب الإخفاق والتراجع، وإيجاد الحلول الكفيلة الناجعة واستثمارها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2behps4r

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"