فرصة ذهبية

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

نور المحمود

ما من شاب إلا ويحلم ببناء مستقبله، ولعل الأحلام تفوق الواقع بكثير، لكن البعض يتمكن من تحقيق الحلم ويصل إلى مكان أكبر مما يتوقع، بينما هناك من يجد من يحقق له ما لم يحلم به، ويقدم له الفرصة تلو الأخرى، كي يحلّق عالياً، فيبني مستقبله، ويكون شريكاً في بناء مستقبل دولته وحكومته.. وما تفعله الإمارات والفرص التي تقدمها تعتبر ذهبية وتفوق الخيال غالباً، هي الساعية باستمرار إلى تمكين الشباب من صناعة المستقبل، والشباب هذه المرة لا نعني بهم أبناء الإمارات، ولا الشباب العربي، بل شباب العالم.

جائزة تحدّي الجامعات العالمية لاستشراف حكومات المستقبل، والتي تقدمها القمة العالمية للحكومات، هدفها تشجيع كل الشباب من كل أنحاء العالم على المشاركة في «ابتكار آليات للعمل الحكومي، تسهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه البشرية»، ولا شك أن الدعوة هذه تحفّز أصحاب المواهب والنخبة من الشباب، لا سيما العباقرة، للتقدم من أجل المشاركة في هذا التحدي لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم.

الجائزة تجسد رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين جيل الشباب من صناعة المستقبل، وهو القائل «نفعل ما نقول.. ونقول ما نفعل»، كل وعد يترجم فعلاً وواقعاً ملموساً.

لا يجد الشباب دائماً من يثق بقدراتهم، فالكثير منهم يسافرون بحثاً عن فرصة عمل أو فرصة تعلّم يحققون من خلالها بعضاً من طموحاتهم، وعادة ما كانت تتجه عيون الشباب نحو الغرب، باعتباره الأمل، لكن منذ أن فتحت الإمارات أبواب الفرص المتنوعة والمتعددة، أصبحت هي الوجهة الأولى والأمل الأكبر للشباب العربي أولاً، والتحدي الذي تدعو إليه اليوم، ليس مجرد تحدٍّ أو تنافس من أجل الفوز بجائزة، بقدر ما هو تكريم للشباب وتقدير لهم، لمجرد دعوتهم لابتكار آليات للعمل الحكومي، والتي ستسهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه البشرية!

يعتبر هذا التحدي «المبادرة العالمية الوحيدة التي تجمع نخبة من طلاب جامعات عالمية مع أكبر تجمع للمنظمات الدولية والحكومات، وقادة الفكر المستقبلي، وكبار المؤثرين..»، وفي عيون الشباب هو أهم فرصة يمكن الاستفادة منها ولو لمجرد المشاركة أو الظهور في مناسبة تجمعهم بقادة الفكر ورواد من مجالات مختلفة، فرصة ذهبية يلتقي فيها رجال المستقبل من دارسي تخصصات السياسة العامة والعلاقات الحكومية والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، مع صناع القرار اليوم، فالشباب هم العمود الفقري، كلما ازدادوا خبرة وتعلموا من تجارب القادة الحاليين، ازدادوا صلابة وثقة بالنفس وتقدموا بخطوات ثابتة، محمَّلين بزاد المعرفة والمعلومات والأفكار، فيأتي المستقبل مشرقاً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2ywee84p

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"